تنمية بشرية

ما يفيد غيرك قد لا يفيدك

يُحكى أن فلاحا كان يمتلك حصانين ، قرر في يوم من الأيام أن يُحمِّل على أحدهما ملحا والآخر صحونا وقدورا

انطلق الحصانين بحمولتهما ، وفي منتصف الطريق شعر صاحب الملح بالتعب و الارهاق حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، بينما كان صاحب القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .

على كل حال قرر الحصان صاحب الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح ، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطا كأن لم يمسه ملح من قبل

لما رأى صاحب القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـقدوره في البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور ماءً ، فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.

الخلاصة:
1- ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك و ما يضره قد يفيدك

2- قبل ان تبدأ فى تقليد غيرك يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه و لا كنت كحامل القدور

3- اذا لم نُعمِل عقولنا حمِّلْنا انفسنا ما لا تطيق دون ان نجنى اى مكسب او راحة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى