مال واقتصاد

مع الاحتفال بتشغيل قناة السويس الجديدة الخبراء: استغلال الحدث للترويج لمشروعات المحور توجيه رسالة للعالم أن الاقتصاد المصري أكثر انضباطاً ومصداقية

أجمع الخبراء أن افتتاح قناة السويس الجديدة يعتبر بداية رحلة الانطلاق للاقتصاد القومي.. ويجب استثمار هذا الحدث الضخم في الترويج للمشروعات المقامة علي جانبي القناة.

دعا الخبراء إلي أهمية دفع الأداء الحكومي إلي مستويات أكثر انضباطاً لترتفع إلي المستوي الذي تقدم به الإدارة العسكرية هذه الخدمات في القطاع المدني من حيث الانضباط والمقدرة علي الأداء وجودة الخدمة فماذا يقول الخبراء:
يقول الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي إنه يجب استغلال مناسبة الاحتفال بتشغيل قناة السويس الجديدة في الترويج للمشروعات التي تقام علي جانبي قناة السويس خاصة أنه سيكون هناك مجموعة كبيرة من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء الشركات الاستثمارية العالمية.
دعا إلي أهمية اسناد عملية الترويج لمشروعات قناة السويس إلي شركة عالمية متخصصة لكي ينجح الترويج أسوة بما هو تم تطبيقه في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في مارس الماضي.
قال إن هيئة قناة السويس ليست معنية بالترويج لمشروعات هيئة قناة السويس لأنها شركة تهتم بالملاحة فقط.
أضاف أن نجاح مهرجان احتفال قناة السويس الجديدة سوف يؤدي إلي جذب مزيد من الشركات العالمية للسوق المصري بالاستفادة من هذا الحدث الضخم.
أضاف أن الاقتصاد المصري أصبح اليوم بطريقة الاحتراف للحصول علي أفضل أداء وهو ما يستلزم معه إسناد إدارة المشروعات العملاقة لشركات محترفة عالمية.. لها سابقة أعمال ومثل هذه المشروعات خاصة وأنه سيصاحب الاحتفال أكبر شبكة عالمية من الميديا الإعلامية المتخصصة لنقل هذا الحدث العالمي.
قال إنه يجب إرسال مجموعة رسائل إلي العالم من خلال هذا الاحتفال مضمونها أن مصر أصبحت تحترم ما تتعهد به وقالت إن قناة السويس سوف تفتتح بعد عام وتحقق بالفعل ما وعدت به.. ولذلك فإن القرار المصري أصبح ذا مصداقية عالية.. قال إن الرسالة الثانية هو أن مصر قادرة علي حماية الاستثمارات القائمة علي ضفتي قناة السويس ضد عمليات الإرهاب.
أوضح أن الرسالة الثالثة التي يجب إرسالها إلي شعوب العالم هو أن الشعب المصري ملتف حول قيادته علي عكس ما يروج الإعلام الإخواني حول حقيقة ما يدور في مصر في بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
قال إن الرسالة الأخيرة التي يجب إبلاغها للعالم هو أن الشعب المصري يرغب في استكمال مسيرة التنمية لتحقيق ملايين من فرص العمل للشباب المصري وأنه قادر علي التصدي للإرهاب.
قال إن مشروع قناة السويس الجديدة سوف يضاعف إيرادات قناة السويس في 2.5 مليار دولار إلي 5.13 مليار دولار كما سترتفع عوائد المشروعات المكملة إلي نحو 80 إلي 100 مليار دولار بعد 8 سنوات.
قال إن مشروع قناة السويس يتضمن إنشاء 6 أنفاق و3 موانئ جديدة مما يؤدي إلي إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة.
أضاف أن نصيب مصر من تجارة الحاويات سوف يرتفع إلي 26% بدلاً من 19% وأنه يجب تحويل منطقة قناة السويس إلي منطقة لوجستية مثل جبل علي أو سنغافورة أو هونج كونج وتوفير نحو 3 ملايين فرص عمل ولتكون قناة السويس بداية الانطلاق الحقيقي للاقتصاد المصري.
يقول الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد استاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات إنه يجب زيادة معدلات الأداء في الإدارة الحكومية إلي معدلات أكثر انضباطاً بمختلف الوزارات.. مشيراً إلي أن هناك فجوة حقيقية بين معدلات الأداء الحكومي ومعدلات الأداء في الإدارة العسكرية والهندسية التابعة للقوات المسلحة.
قال إن المدقق والمتابع لمعدلات التنفيذ يكشف أن مدي الالتزام والحماس وقوة الدفع في المشروعات التي أسندت للقوات المسلحة يخلص إلي نتيجة أن ضرورة تحلي جميع الإدارات في الدولة بنفس الروح.
أضاف أن الاحتفال بافتتاح قناة السويس يجب أن يكون بداية الانطلاق للاقتصاد المصري لأنه سوف يترتب عليه خلق مشروعات تنموية حقيقية ويؤدي إلي زيادة دخل الاقتصاد من مشروعات تنموية حقيقية.
أضاف أن المشروعات التي ستقام علي محور قناة السويس يجب الترويج لها في احتفالية قناة السويس باستغلال الزخم الإعلامي الذي سيتواجد لتغطية هذا الحدث المهم.
قال إنه بعد 10 سنوات سيكون قد اكتملت منظومة الاستثمار في محور تنمية قناة السويس وفتح إيرادات في دم الاقتصاد لا تقل عن 50 مليار دولار.
قال إن معدل الأداء الحكومي رغم الحماس الذي يغلب علي الأداء مازالت لا ترقي إلي مستويات الأداء المنضبطة.. ولا تصلح للمرحلة القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى