مال واقتصاد

صندوق النقد الدولي أشاد بالخطوة.. مسؤول بالبنك المركزي: تحرير سعر الجنيه لم يتم بإملاءات خارجية

قال مسؤول كبير بالبنك المركزي المصري، إنّ صندوق النقد الدولي، أبدى ارتياحه مؤخرًا وموافقته على التحريك التدريجي للدولار مقابل الجنيه، بسوق الصرف الرسمية، للوصول إلى سعر صرف واحد حقيقي وواقعي، بدلا من التعامل بسعرين في ظل نشاط السوق السوداء.

وكشف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن أن الصندوق شدد مؤخرا على استقلالية البنك المركزي، وإيجاد سعر صرف واحد للدولار، وهو أمر بديهي حسب قول المسؤول، تشير إليه جميع المؤسسات الدولية.

وأكد أن الإجراءات التي يقوم بها هشام رامز محافظ البنك المركزي، لضبط سوق الصرف، تتم دون إملاءات من أي أطراف خارجية، وأن المركزي رفض تسويق إشادة صندوق النقد الدولي الأخيرة، بتحريك الدولار مقابل الجنيه، حتى لا تحدث أثار عكسية، وفقا لقوله.

ولفت مسؤول البنك المركزي إلى أن رامز يرغب في القضاء على السوق السوداء، وأشار الى انخفاض هامش الربح الذي تحققه السوق غير الرسمية، لاسيما مع انخفاضه إلى 7.80 جنيه، و7.82 جنيه، بينما كان قد قارب الثمانية جنيهات.

 

واستبعد مواصلة المركزي رفع سعر الدولار بالسوق الرسمي الأسبوع الجارى، بعد أن بلغ سعره 7.57 جنيه، وقال قد يكون هذا المستوى السعرى قريب لما يرغب المحافظ في الوصول اليه.

 

على صعيد مواز أكد مسؤول البنك المركزي أنه سيتم إعلان صافى احتياطيات النقد الأجنبي خلال أيام، لرصد الأرصدة حتى نهاية يناير الماضي، مشيرًا إلى أنه لايزال يكفى لتلبية الواردات السلعية لدة 3 شهور، ولم يصل لمرحلة الخطر حتى الأن ولازلنا في حد الأمان، حسب قوله، حيث بلغ في نهاية ديسمبر الماضي نحو 15.3 مليار دولار.

ولم يستبعد المسؤول المصرفي أن يطرح البنك المركزي عطاء استثنائي بالدولار أمام البنوك العاملة بالسوق، لتلبية الطلبات المعلقة وقوائم الانتظار للمستوردين، لاسيما ان البنوك حصرت طلباتها الدولارية، وأبلغت المركزي بها تمهيدا لتلبيتها.

وتابع:قد يلجأ المركزي إلى الاقتراض من البنوك خاصة الحكومية بالدولار لطرح العطاء الاستثنائي، لاسيما ان هذه البنوك لديها أرصدة دولارية، وودائع بالخارج”، مؤكدًا أن الزيادات المتتالية في سعر صرف الدولار رسميا بالسوق مقابل الجنيه، تأتى بهدف تضييق الفجوة مع السوق السوداء، ومحاولة من المركزي، لإيجاد سعر واحد للصرف.

 

من جانبه اتفق محمد الأتربي رئيس بنك مصر، مع اتجاه هشام رامز لاستهداف تقويض السوق السوداء للعملة خلال العام الحالي، والعودة إلى مستويات ما قبل 2011، بدعم من توقعات عودة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وحصيلة السياحة، والتصدير، وتحويلات المصريين بالخارج إلى الارتفاع، ما يسهم في مساعدة المركزي على تحقيق هدفه.

 

وقال الأتربى إن البنك المركزي حتى الآن ورغم الظروف التي تمر بها البلاد لايزال قادرًا عل كبح جماح السوق السوداء، وما حققه في هذا الصدد يعد إنجاز وفقًا لقوله.

وتوقع رئيس بنك مصر تحسن الإيرادات السياحية، وتدفقات النقد الأجنبي خلال العام المقبل، ما يمكن البنك المركزي من القضاء على السوق السوداء، وكذا زيادة أرصدة الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى