مال واقتصاد

الاتحاد الأوروبي: مصر عادت جاذبة للمشروعات

قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بمصر، إن اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، وأدت إلى مضاعفة حجم التجارة وتخفيض العجز في الميزان التجاري بين البلدين، وشجعت المستثمرين الأوروبيين على الاستثمار في مصر.

وأضاف، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي، الثلاثاء، أنه لا يزال هناك ما يمكن عمله للانتقال بالعلاقات إلى مستويات أفضل، من خلال تنفيذ مشروعات ومبادرات تحقق المكسب للجميع بمناسبة مرور 10 سنوات على توقيع اتفاق الشراكة المصرية الأوروبية.

وأوضح «موران»: «مصر تعود من جديد كمكان جاذب لإقامة المشروعات، ونحن سعداء بذلك، والحكومة قامت بإصلاحات جيدة لخفض الدعم وإصلاحات أخرى عديدة سوف تدعم علاقتنا في المستقبل».

وكشف عن قيام الاتحاد الأوروبي بمراجعة جذرية لسياسة الجوار في ضوء خبرة السنوات الماضية، وأن هذه السياسة سوف تشهد تغيرات كثيرة خلال الشهور القادمة.

وشدد سفير الاتحاد الأوروبي على أن الاتحاد يرفض دخول أي منتجات إسرائيلية مصدرها المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بشرعية هذه المستوطنات غير القانونية ولا يعترف إلا بحدود عام 1967.

وأشار إلى أن السويد هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية، وأن هناك اعترافات من عدد من البرلمانات الأوروبية بالدولة الفلسطينية إلا أنها اعترافات ليست رسمية.

وأوضح أن هناك إحباطًا كبيرًا في الاتحاد الأوروبي والعالم بشأن عملية السلام، وهناك العديد من الدول تحاول تقديم طرق جديدة لإعطاء دفعة لعملية السلام، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لفشل هذه العملية هي أنها تجري بين طرفين غير متكافئين.

وأكد «موران» أن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في حربها على الإرهاب، ومنذ أسابيع زار المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب مصر وناقش سبل التعاون مع الجهات المعنية في مصر.

من جانبه، قال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن مصر والاتحاد الأوروبي يجمعهما مصير مشترك داعيا إلى بدء مرحلة أعلى من الشراكة الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.

وأضاف أن مصر بدأت مرحلة الانطلاق الاقتصادي وندعو المستثمرين الأوروبيين لمضاعفة الاستثمار في مصر والمشاركة بقوة في مؤتمر مارس الاقتصادي.

ولفت إلى أن النجاح الاقتصادي للمشاركة المصرية الأوروبية لم يواكبها نجاح سياسي وثقافي، حيث لم تؤدِّ هذه الشراكة بين شمال وجنوب المتوسط إلى دفع إسرائيل للوفاء باستحقاقات السلام، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليس لديها توجه صادق للسلام في الشرق الأوسط، داعيًا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للتحرك لفرض السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية هو آخر حالة احتلال في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى