يزور أشرف سلمان، وزير الاستثمار، الولايات المتحدة الأمريكية، خلال أيام، لحضور الاجتماع المقرر عقده في 12 مايو الجاري، وتنظمه الغرفة الأمريكية للتجارة بواشنطن بالتعاون مع الغرفة الأمريكية للتجارة بالقاهرة ومجلس الأعمال المصري الأمريكي.
ومن المقرر أن يعرض الوزير على الجانب الأمريكي جهود الحكومة في تنفيذ ما وعدت به خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ مارس الماضي، والخطوات المتخذة لتسهيل مناخ الأعمال والتقدم الذي تم في مشروع تنمية قناة السويس ومشروع المنطقة اللوجيستية بدمياط.
ويؤكد الوزير، بحسب مصادر، أن شرم الشيخ لم تكن إلا بداية وأن مصر ستشهد انطلاقة قوية لقطاع الأعمال الخاص في الأشهر المقبلة.
على جانب آخر كشف أنيس اكلمندس، رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة، في تصريحات صحفية، أن مسؤولين مصريين كانوا قد رفضوا في السنوات الماضية المضي قدما في مباحثات إبرام اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة، رغم أن مصر كانت قد استوفت الكثير من المتطلبات لأن الحسابات أوضحت أن الاتفاقية ستؤدي إلى خسائر مالية لمصر من جراء فقد قيمة الجمارك على الواردات من أمريكا التي تبلغ أضعاف الصادرات المصرية، مضيفا: «لكن هناك فوائد أخرى لإبرام اتفاق تجارة مثل تحسين تصنيف مصر أمام جميع جهات التمويل في العالم، وفتح الباب للاستفادة من أي اتفاقيات تجارة أخرى للولايات المتحدة، كما أنه يعطي شهادة صلاحية قوية للاقتصاد المصري»، على حد قوله.
وأوضح أن الأمر في النهاية يتوقف على القرار السياسي والمفاضلة بين الخسائر والمكاسب، وهذا هو ما سيحكم أي سعي في الوقت الراهن لفتح الحوار ثانية، بعد أن لوحت الولايات المتحدة إلى إمكان ذلك بعد أن كانت قد أغلقت هذا الباب لسنوات، وزاد أنيس: «وإن كان يبدو لي أنه لن يحدث تقدم حاليا لأن ولاية أوباما أوشكت على الانتهاء».