كشف الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام تصل الى 300 ألف فدان، لافتا الى أن وزارته تجرى حالياً تجارب عديدة لزراعة أصناف جديدة عالية الإنتاجية والجودة فى مصر حيث أدخلت الوزارة 4 أصناف قطن جديدة خلال الأربع سنوات الماضية كما سيشهد العام الجارى زراعة صنفين جديدين فى مصر هما جيزة 97 وجيزة 98 وهى أصناف تلائم استخدام طرق الزراعة الحديثة.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية بمقر وزارة الصناعة والتجارة، حيث استعرض الاجتماع الوضع الحالى لصناعة الغزل والنسيج فى مصر، وأهم المشكلات والمعوقات التى تواجهها ومقترحات التغلب عليها، وكذا الرؤية المقترحة لتطوير هذه الصناعة الحيوية.
وأشار إلى أهمية جذب استثمارات جديدة فى مجال زراعة القطن قصير التيلة ومنحها حوافز استثمارية مميزة لتعظيم القيمة المضافة للقطن المصرى ومنتجاته، لافتا الى إمكانية تخصيص اراض بحق الانتفاع بإقليم الصعيد للمستثمرين لزراعة هذه النوعية من الاقطان والتى تعتمد عليها ما يزيد عن 95 %من صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى مصر.
وقال إن وزارة الزراعة حريصة على رفع كفاءة وإنتاجية زراعة القطن فى مصر بما يسهم فى تلبية احتياجات الصناعة الوطنية بأسعار مناسبة، لافتا الى أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على فتح مناشئ جديدة لاستيراد بذور القطن الى جانب المناشئ المعتمدة لدى الوزارة وذلك بهدف تحسين الإنتاجية ورفع مستويات الجودة للقطن المصري.
وفيما يتعلق بزراعة القطن قصير التيلة فى مصر أوضح البنا أن الوزارة تسمح بزراعته فى مناطق جغرافية معينة تجنباً للخلط مع القطن طويل التيلة، مشيراً إلى أن الدولة ستوفر كافة اشكال الدعم للمستثمرين للتوسع فى زراعة القطن قصير التيلة من خلال اضافة مناشئ جديدة لاستيراد البذور وتوفير الأراضى وتوفير الخبرات الفنية.
وأكد الدكتور مجدى طلبة رئيس شركة كايرو قطن سنتر ونائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية على أهمية التكيف مع المتغيرات العالمية الحالية فى مجال زراعة القطن وصناعة منتجات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة خاصة وان هذه المتغيرات تتيح ميزات تنافسية ضخمة للاستثمار بالسوق المصري، لافتاً الى أهمية وضع خريطة مفصلة معنية بزراعة القطن وصناعة الغزل والنسيج فى مصر
ولفت الى ضرورة استقطاب استثمارات جديدة فى مجال تصنيع الغزل والنسيج القائم على استخدام الاقطان المصرية طويلة التيلة لتعظيم الاستفادة من قيمة هذه الاقطان مع التركيز على صناعات الغزل والنسيج، الصباغة والتجهيز، الاكسسوارت، الالياف الصناعية، مع منح حوافز خاصة للمستثمر المحلى فى هذه الصناعات المغذية.
كما أشار إلى ضرورة وضع إستراتيجية لأماكن وتصميم المدن النسجية الجديدة بحيث تضم كافة حلقات الصناعة ، إلى جانب إدخال تكنولوجيا جديدة لزيادة القيمة المضافة للصادرات المصرية، وكذا إدراج صناعات الصباغة، الطباعة والتجهيز، الأقمشة المنسوجة، الغزول الرفيعة، إكسسوارات الملابس الجاهزة على رأس قائمة مصانع المرحلة الأولى من مشروعات المدن النسجية.
من جانبه أكد محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية أهمية التوفيق بين السياسات الزراعية واحتياجات الصناعة الوطنية من الاقطان، مشيرا إلى أن زراعة القطن قصير التيلة فى مصر يدعم التوجهات الحالية للدولة للحد من الاستيراد.