قال وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، إن روسيا أبدت رغبتها في بحث إمكانية إقامة شراكة مع الجانب المصري في مجال تطوير مشروعات سكك حديدية فائقة السرعة، وذلك في إطار اتفاق تم توقيعه بين القاهرة وموسكو للتعاون في مجال النقل.
جاء ذلك خلال محضر اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين مصر وروسيا والتى اختتمت أعمالها اليوم.
وأكدت الشركة الروسية القابضة للسكك الحديدية عن رغبتها في المشاركة فى مشروعات لإنشاء وتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية المصرية، إلى جانب توفير خدمات استشارات هندسية وخدمات إدارية لمجمعات السكك الحديدية فى مصر، وأعرب الجانب المصري عن رغبته في التعاون مع الجانب الروسي في مجال النقل البحري من خلال ضخ الاستثمارات في البنية التحتية للموانئ المصرية والتعاون في مجال الشحن ونقل البضائع.
هذا فيما أعرب الجانب المصري عن رغبته في عقد الاجتماع الأول للجنة البحرية المصرية الروسية المشتركة في النصف الثاني من العام الجاري لتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين في مجال النقل البحري.
أما فى مجال الزراعة فقد أعرب الجانبان عن اهتمامهما باستمرار العمل فى منظومة التسهيلات التفضيلية لنفاذ السلع الزراعية لأسواق البلدين، ودعا الجانب الروسي المختصين المصريين لزيارة مراكز المواصفات والجودة الخاصة بالحيوانات والمنتجات الغذائية للحيوانات والمركز القومي لصحة الحيوان، واتفق الطرفان على تبادل المعلومات في مجال المصايد والمزارع السمكية والمجال البيطري.
أما فى مجال التعاون في مجال الجمارك فقد شدد الجانب المصري على أهمية تفعيل الجانب الروسي للاتفاقية المبرمة بين الجانبين بشأن الدعم الإداري المشترك في مجال الجمارك ومكافحة الجرائم الجمركية، والجانب الروسي على أهمية البروتوكول المبرم بين مصلحة الجمارك المصرية وهيئة الجمارك الروسية في مجال تبادل المعلومات بشأن البضائع والنقل بين البلدين.
وعن التعاون في مجال البحث والتنقيب فقد أعرب الجانب الروسي عن رغبة شركة روس جيولوجي في تعزيز التعاون المشترك مع الجانب المصري في تبادل المعلومات العلمية والفنية وكذا تنفيذ المشروعات الجيولوجية المشتركة التي تتركز في مجالات التنقيب عن المعادن الصلبة والهيدروكربونات، والمسح والتخطيط الجيولوجي.
وأكد الجانب المصري على رغبته في تلقي الدعم من الجانب الروسي في عدد من المجالات تتضمن تحسين وتجديد أنظمة ومحطات الري، وتحسين نظام الأمان بالسد العالى ومشروعات المياه الجوفية للمساهمة في مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان.
وأعرب الجانبان عن رغبتهم في تدشين تعاون مشترك بين الجهات المعنية بالبلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأبدت الجهات الروسية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رغبتها فى تعزيز التعاون مع الجانب المصري فى تطبيق واستخدام تقنيات الحكومة الالكترونية، وتنمية مشروعات مشتركة فى مجال تطوير البرمجيات وكذا فى توسيع الاتصالات الإعلامية بين مصر وروسيا.
هذا فيما قام الجانبان بمراجعة موقف التعاون المشترك فى مجال التعليم والعلوم أكدا رغبتهما في توسيع التعاون المشترك بين الجانبين فى هذه المجالات، واتفق الجانبان على تعزيز منظومة التنقل الأكاديمي وإنشاء شراكات مباشرة بين المنظمات التعليمية والعلمية بالبلدين.
وأعرب الجانبان عن رغبتهما في توقيع برنامج تنفيذي بشأن التعاون العلمي بين وزارتي التعليم العالي بالبلدين، بالإضافة إلى التعاون فى مجال الصحة، والتعاون الثنائي في مجال الرعاية الطبية والاستعداد الكامل لبحث امكانية توسيع التعاون المشترك في هذا الصدد، واتفق الجانبان على مواصلة التعاون البناء فى مجال الصحة على المستوى الثنائي وكذلك في إطار الهيئات متعددة الأطراف بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
وعن التعاون فى مجال السياحة، عبر الجانبان عن سعادتهما بقرار استئناف الرحلات الجوية الروسية المنتظمة للقاهرة، والمطالبة ببحث استئناف الرحلات الجوية للغردقة وشرم الشيخ.