أكد هانى قدرى وزير المالية فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أن معدلات النمو التصاعدية التى تشهدها بلاده تشير إلى سير الاقتصاد على الطريق الصحيح.
وأضاف قائلا: «المهمة الرئيسية للحكومة هو استعادة الثقة فى الاقتصاد المصري، هذه الثقة التى فقدت خلال عملية التحول السياسى التى بدأت عام ٢٠١١، ونحن لا نستعيد الثقة من خلال برامج وسياسات جيدة فقط، ولكن عندما نحقق نموا فإننا نحققه بجوده أعلي، وأن الإستراتيجية التى نعمل عليها هى توسيع واستغلال القواعد الاقتصادية فى البلاد».
وقال: «دعونى أوضح عاملا مهما، عندما انطلقت هذه الحكومة بمطلع ٢٠١٥ ، كل المستثمرين كانوا بحالة ترقب لا أحد كان يرغب بأخذ الخطوة الأولى وخوض المخاطرة فى السوق المصرية، وعليه كان لابد للحكومة من المبادرة، ولكن العديد من المشاريع كانت لها مقاولون فرعيون من القطاع الخاص.. الآن وبالنظر إلى بنية خريطة الاستثمار لدينا كل ما نعرضه الآن، سواء فى قطاع الطاقة المتجددة والتقليدية، أو قطاعات أخرى سنلاحظ أن القطاع الخاص يتصدر».
وأكد أن الاقتصاد المصرى فى حالة صعود انظروا إلى معدلات النمو والتنوع فيما نقدمه وإلى إقبال المستثمرين الأجانب، وعليه أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح، وبالنسبة لى لن أربط أعمالا إجرامية باقتصاد يستعيد مكانته ليصل إلى مكانه المفترض.
وأشار إلى أن»العمليات العسكرية ضد داعش تمتد على مساحة أقل من (٠.٥٪ ) من سيناء وهى ليست بالقرب من شرم الشيخ، حيث سيقام المؤتمر الاقتصادى الدولى المقرر عقده الشهر الحالي.
من ناحية أخرى أكد وزير المالية حرص الوزارة على الاستفادة من خبرات كوادرها الشابة، وذلك من خلال إشراكهم أكثر فى مسئوليات رسم السياسات المالية ومتابعة تنفيذها، إلى جانب جهود تطوير منظومة العمل بالقطاع المالى للاقتصاد المصرى بأكمله، لافتا إلى أن هذا الدور المتزايد للكوادر الشابة تعكسه أيضا التغييرات التى أدخلها أخيرا بمنح سلطات أكثر للقيادات الوسطى بوزارة المالية.
وكشف عن تلقيه مذكرة رسمية من البنك الدولى يشيد بكوادر وزارة المالية وخبراتها، حيث شاركت نوران يوسف، نائب رئيس وحدة إدارة الدين العام إحدى الكوادر الشابة بوزارة المالية ضمن بعثة للبنك الدولين لتقديم الدعم الفنى لتنمية سوق الأوراق المالية الحكومية بدولة السودان الشقيقة، وذلك فى قطاع التمويل الإسلامى .