أكد مصطفي الأحول رئيس مجلس الأعمال المصرى الشرق أفريقى ورئيس الشركة الدولية للنقل المشترك، أن حل مشاكل الدخول للسوق الأفريقي يحتاج إلي تضافر الجهود للتغلب علي المشاكل التي يعاني منها التواصل مع الدول الأفريقية، فهناك عدد كبير من الهيئات المعنية بهذه المهمة إلا أن جهودها غير متكاملة
وقد تتضارب فيما بينها مشيرا إلي أن أول خطوة هي عمل هيئة مواحدة لتضافر الجهود لوضع رؤية وخطة مواحدة لكيفية الاقتراب أو دخول السوق الأفريقي.
وأضاف الأحول أن دخول أسواق الدول الأفريقية يتطلب منظومة متكاملة يتم التخطيط لها بطريقة علمية، بمعني دراسة الشعوب من كافة الاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والاقتراب منها يكون علي أسس، هناك فترات تم تغيب مصر عن افريقيا بشكل متعمد لأن القوي العظمي كانت تباعد بين مصر وافريقيا، موضحا أن حرب 1967 كان الهدف منها عرقلة نمو مصر، وبدأ الاهتمام بالشأن الداخلي فقط، وقوي شريرة وجهت الرأي العام الأفريقي ضد مصر بعد ثورة يونية 2013 لهذا لابد من اعادة النظر في العلاقات الافريقية.
وأضاف وليد بدر رئيس شركة ايست ميد للشحن والخدمات البحرية، أن السوق الأفريقي من الأسواق الواعدة وبها فرص استثمارية ويحتاج إلي مساندة من الحكومة لتقديم تسهيلات وحوافز لدخول السوق الافريقي وليس مطلوباً تقديم أموال، وإنما يمكن معاملة المستثمرين الذين يدخلون السوق الأفريقي كما يتم معاملة المناطق الصناعية بأن يتم تخفيض رسوم الموانئ بين مصر ودول افريقيا بما يساهم في تحفيز حركة التجارة مع الدول الأفريقية فشركة مصر للطيران قدمت دعماً لمصدري الحاصلات الزراعية لأوروبا يمكن تقديم هذا الدعم علي جميع الصادرات المصرية إلي أفريقيا.
وطالب وليد بمساعدة الشركات المتوسطة علي الدخول إلي السوق الأفريقي، خاصة ان الشركات الكبيرة لديها الامكانيات التي تمكنها من دخول هذا السوق.
ووصف السوق الافريقي بأنه جوهرة وله أهمية قصوي بالنسبة لمصر، ويجب أن تعمل الحكومة علي تقديم المعلومات والتسهيلات للشركات المتوسطة لدول السوق المصري وأن يتم ذلك وفقا لرؤية ومنظومة متكاملة وهدف استراتيجي يجب الوصول إليه.
قال فاروق شقوير، مدير الشركة المصرية الأفريقية للاستثمار والتنمية، إن شركته والتي يساهم فيها قطاع عام وخاص دورها فتح مجال الاستثمار للشركات المصرية في القارة الأفريقية وتساعد الشركات علي الدخول وتوفير كافة المعلومات التي يمكن ان تفيد هذا الشركات في اتخاذ قرار الاستثمار.
وألمح إلي أن هناك مشروعات في تنزانيا وجوبا ويتم دراسة مشروعات في غرب أفريقيا.
وطالب بضرورة وقوف الحكومة تجاه الشركات التي تستثمر في افريقيا والتنسيق الكامل بين جميع الاجهزة المعنية بهذا الأمر بما يسهل دخول الشركات الأخري السوق الأفريقي.
ومن جانبه قال الدكتور محمود سامي أمين عام نقابة الابداع والابتكار إن دخول الدول الافريقية يحتاج إلي أفكار غير تقليدية والتواجد علي أرض الواقع، ومواجهة المشاكل والعقبات التي يمكن أن تواجه رجال الاعمال مشيرا إلي أن هناك رغبة حقيقية من الدول الافريقية في التعاون الاقتصادي مع مصر وخاصة دول حوض النيل ولكن هذا يتطلب ضرورة حضور مصري قوي في هذه البلدان والاستثمار فيها خاصة مع توافر الفرص الاستثمارية الكبيرة والموارد الطبيعة في هذه الدول.