الأخبار

الإغراق وتباطؤ الاقتصاد يهددان «الصلب العربى»

كشفت اجتماعات قمة الصلب العربى التى استضافتها مدينة شرم الشيخ مؤخرا عن سيطرة 4 قضايا على مستقبل صناعات الحديد بالوطن العربي، ابرزها تزايد الواردات الصينية والتركية من حديد التسليح المدعومة لدرجة تهدد قواعد الصناعات العربية، والمخاوف من تأثير تراجع إيرادات الدول المنتجة للبترول سلبيا على خطط التنمية الاقتصادية بالمنطقة ،ومستقبل النمو الاقتصادى العالمى، والقضية الرابعة ضرورة تبنى سياسات موحدة لحماية الصناعات العربية.

واكد محمد الاشقر الامين العام للاتحاد العربى انه منذ ظهور الازمة المالية العالمية وصناعة الصلب العربية تعانى عدة مشكلات تمثلت فى انخفاض الطلب والاسعار بشكل كبير بجانب الزيادة الضخمة فى انتاج الصين التى يرجح ان تصل صادراتها من الحديد العام الحالى الى نحو 108 ملايين طن بعد ان كانت لا تتجاوز 55 مليونا فقط منذ عامين. وأكد ان العام القادم سيكون نقطة تحول سلبى فى مسار صناعة الحديد اذا لم تتدارك الجهات المسئولة بالحكومات العربية وتسرع فى النظر فى الالتماسات المقدمة من شركات الصلب العربية لفرض رسوم حمائية على منتجات الصلب المستوردة والمدعومة حكوميا وغير المطابقة للمواصفات والرخيصة الثمن التى تتزايد فى ظل غياب قواعد التجارة العادلة.

وكشف الدكتور خالد البسام رئيس الاتحاد عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف الاغراق الذى تتعرض له الصناعة العربية التى هى احدى ركائز حلم الوحدة العربية والتى نسعى جميعا لاحيائها فى ظل التحديات والضغوط التى تواجهها امتنا العربية ، لافتا الى ان الحكومة الصينية تعوض خسائر منتجيها من التصدير بأسعار متدنية وذلك لمواجهة آثار التباطؤ الاقتصادى المرجح ان يستمر مستقبلا. وأكد ابراهيم السجينى رئيس جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة التجارة والصناعة ، ان اتفاقيات منظمة التجارة العالمية تتضمن العديد من الآليات لحماية الصناعة الوطنية من اية ممارسات ضارة بالمنافسة ، مشيرا الى ان هناك اتفاقيات تحمى من الاغراق والدعم والتدابير التعويضية والزيادة الكبيرة فى الواردات. وأكد جورج متى والذى أدار جلسات المناقشات بالمؤتمر أن رئيس الاتحاد التركى تجاهل ايضا ان بلاده متورطة حاليا فى قضايا اغراق تعد من حيث الكم الثانية بعد الصين.

وقال ان الجلسات هيمنت عليها مخاطر الزيادة الكبيرة فى واردات المنطقة من الحديد الصينى حيث عبر كثير من المنتجين العرب عن مخاوفهم من الآثار الضارة للواردات الصينية المغرقة على صناعة الصلب المحلية.

وأضاف أن هيئة الاستشارات الدولية للمعادن بانجلترا (CRU) والمشاركة فى الاجتماعات، اكدت وجود زيادة ضخمة فى الصادرات الصينية خلال العامين الماضيين بفضل تحويل 70% من مصانعها لاستخدام خام الحديد منخفض التكلفة.

وطالب المهندس مطر الحارثى المدير التنفيذى لإدارة الاعمال الاستراتيجية – بوحدة المعادن بمجموعة سابك السعودية، بانشاء هيئة عربية للمواصفات والجودة لتطوير المواصفات القياسية بالمنطقة مما يمنع استيراد سلع رديئة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى