الأجر في مضمونه الواسع يشمل جميع المدفوعات المالية التي تدفع للموظف أو العامل . وهو لذلك يمكن أن يشمل الرواتب ، العلاوات ، العمولات ، أو أي صورة من صور الدفع المالي . غير أن الاستعمال الشائع لمفهوم الأجر هو أنه المبلغ النقدي الفوري الذي يدفع في مقابل الساعة أو اليوم للعمل أو الإجراء الذين يعملون بوظائف ذات طبيعية إدارية أو إشرافي .
أما الرواتب فقد درجت على أن تميز عن الأجور فى كونها تمثل مبالغ تدفع للموظف نظير قيامه بعمل معين لا يحسب بالساعة وإنما قد يكون أسبوعياً أو شهرياً وقد يكون أيضاً سنوياً . والرواتب تدفع عادة لما يطلق عليهم موظفى الياقات البضاء وموظفى الأعمال الإدارية والكتابية .
الأجر النقدى والأجر الحقيقى :
الأجر النقدى Monetary Wage هو الأجر الإجمالى المدفوع للوظيفة أو للعمل الذى يعمله الفرد ولكنه لا يمثل الأجر المدفوع نقداً للعامل , ذلك أن هنلك من الخصومات ما يجب خصمها من هذا الأجر قبل حصول العامل أو الموظف على أجره أو راتبه . ومن الأمثلة على هذه الخصومات أقساط التقاعد , أقساط التأمين الصحى , التأمين الإجتماعى . . . . تمثل هذه الخصومات نسباً متفاوتة فى الرواتب والأجور الإجمالى للفرد العامل , وإذا ما استوفت فإن ما يحصل عليه العامل بعد ذلك من أجر هو ما يسمى بالأجر الحقيقى Real Wage والأجر الحقيقى يعنى القوة الشرائية التى يحصل عليها العامل بهذا الأجر . ومفهوم أن هذه الفترة تتغير طبقاً اتغيير الأسعار وللظروف الإقتصادية العامة فى المجتمع . . . وكلما إرتفعت الأسعار بالقياس إلى سنة معينة هى سنة الأساس كما عنى ذلك إنخفاض الأجر الحقيقى للعامل نظراً لإنخفاض القدرة الشرائية لهذا الأجر فى السوق .
* معنى هذا أن أهم ما يعنينا فى قياس الأجر الحقيقى هو أن يكون هذا الأجر متغيراً مع التغير فى الأسعار حتى لا يضار الموظف أو العامل من ذلك . . . وقد يحدث أن يكون الأجر النقدى ضخماً ظاهراً ولكن الأجر الحقيقى الذى يصل إلى يد العامل لا يحقق له المستوى المعيشى المطلوب ولا يعوضه التعويض الكامل عن ما يقدمه من خدمات .