بدأت شركة الراجحي للصناعات الحديدية المحدودة (الراجحي ستيل) السعودية، تصدير أول شحنة حديد إلى مصر منذ إعلان الحكومة المصرية عن قرارات الإغراق الأولية منتصف العام الماضي.
وقال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة مواد البناء بمصر، لصحيفة “البورصة”، إن شركته تعاقدت مع شركة الأحمدى لتجارة مواد البناء على شراء 10 آلاف طن حديد من شركة الراجحى السعودية للصلب، ووصلت بالفعل إلى ميناء الأدبية على البحر الأحمر.
وأضاف سعيد، للصحيفة، اليوم الخميس، أن الشركة تعاقدت على الشحنة بسعر 610 دولارات فى الطن، وهو سعر جيد سيحقق فائدة للشركة من خلال البيع فى السوق المحلية.
وأشار إلى أن أسعار البيع المقترحة فى السوق المصرية، تتراوح بين 12.400 و12.450 ألف جنيه فى الطن وقت البيع للتجار، وأن هذه هى الشحنة الأولى له، وتستهدف شركة “الراجحي” توريد 10 آلاف طن لمصر شهريًا.
وتصنف شركة الراجحي للصناعات الحديدية المحدودة بأنها من الشركات الوطنية السعودية، وتعتبر ضمن أكبر شركات صناعة الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لاسيما في إنتاج حديد التسليح والحديد التجاري وهي إحدى شركات شركة محمد عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة.
وفرضت وزارة الصناعة المصرية رسوم إغراق مؤقتة على الحديد المستورد من مناشئ (الصين، وتركيا، وأوكرانيا)، فى منتصف العام الماضي، تتراوح بين 10-27% لمدة 4 شهور وهي فترة التحقيق فى ممارسات الإغراق من هذه المناشئ ضد صناعة حديد التسليح المحلي.
وانتهت تحقيقات الوزارة مطلع شهر ديسمبر الماضي، وأقرت من خلالها رسوم إغراق على المناشئ لمدة 5 سنوات تنتهى فى العام 2022، بنسب تتراوح بين 7-29%، ولم تدخل أى شحنات حديد مستوردة لمصر طوال هذه الفترة.
وعن تأثير عودة الاستيراد على مصانع الحديد المحلية، قالت مصادر فى الشركات لصحيفة “البورصة”، إنه لا توجد تأثيرات، فالسعودية لم تُمارس ضد مصر أى أفعال تضر بالصناعة مثلما فعلت دول أخرى قبل ذلك.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية، أوقفت تحصيل رسوم التصدير لمصانع الحديد، وتخفيض رسوم التصدير لمصانع الأسمنت بنسبة 50% وذلك لمدة عامين، في يوليو الماضي.