ينطلق اليوم ماراثون انتخابات مجلس النواب بإعلان اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية الجدول الزمني الذي يبدأ بفتح باب الترشيح مروراً بالاعتراضات والطعون والفصل فيها ومدة الدعاية والصمت الانتخابي والمراحل الانتخابية وجولات الاعادة.
تقوم اللجنة بالتنسيق مع نادي القضاة بانتداب 16 ألف قاض من مختلف الهيئات القضائية للاشراف الكامل علي العملية الانتخابية بنظام قاض لكل صندوق.
سيطر الغموض والارتباك علي المشهد الانتخابي داخل الأحزاب والتحالفات التي لم تحسم أغلبها القائمة النهائية لأسماء المرشحين سواء علي المقاعد الفردية أو القوائم ومازالت المقابلات مستمرة لملء الدوائر والاستقرار علي الأسماء.
شهدت الجبهة المصرية انقساماً شديداً بعد إعلان ثلاثة أحزاب انسحابها وهي المؤتمر والتجمع والغد حيث قررت تشكيل قائمة مشتركة والتنسيق فيما بينها علي المقاعد الفردية وتجري محاولات لضمها لتحالف الوفد المصري إلا أن نقطة الخلاف هي رفضها إطلاق اسم حزب الوفد علي التحالف بينما يتمسك الدكتور السيد البدوي بهذا الشرط رغم مساعي عمرو موسي للتقارب منه.
يواجه حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق مازقاً بسبب كثرة المرشحين الذين وصل عددهم إلي 560 مرشحاً فردياً وهناك تحالف مع مصر بلدي ومصر الحديثة والجيل ولهم أعداد كبيرة أيضاً من المرشحين.
في الوقت نفسه سارع آلاف المستقلين الذين رفضوا الانضمام للأحزاب رغم العروض والاغراض إلي انهاء أوراق الترشيح المطلوبة مبكراً قبل فتح باب الترشيح لضمان الحصول علي أفضل الرموز الانتخابية التي يتم توزيعها طبقاً لأولوية تقديم الأوراق وتجنباً للزحام المحتمل أمام استخراج صحيفة الحالة الجنائية وشهادات الخدمة العسكرية أو الاعفاء منها وشهادات التخرج والميلاد والذمة المالية وحددت اللجنة رسوم الترشيح الفردي بثلاثة آلاف جنيه للمرشح و18 ألفا للقائمة الكبري “45 مقعداً” و6 آلاف للصغري 15 مقعداً.
يراهن المستقلون علي الأغلبية البرلمانية بما لا يقل عن 70% من المقاعد خاصة أنهم يقومون بأنشطة خدمية في دوائرهم منذ شهور.
انتعش سوق حلوي المولد النبوي في الأيام الأخيرة.. بعد اقبال المرشحين علي شراء كميات كبيرة لتوزيعها علي الناخبين.
قال أيمن طه عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار إن الحزب حسم أمره بشأن الانضمام لقائمة الدكتور الجنزوري بوصفه رجل دولة من طراز فريد ويحقق هدفا وطنياً لقائمة تحقق التوافق الوطني في مواجهة قوي الظلام والتطرف التي تستهدف النيل من مصر.
أكد محمد طولان عضو الهيئة التأسيسية لحزب الريادة أن خلافات الأحزاب علي كعكة النواب تنذر بمخاطر تهدد والمشهد السياسي وتمنح الفرصة للأحزاب المتأسلمة التي تتجمع للانقضاض علي البرلمان.
أوضح سيد المناعي ممثل المستقلين أن هذه الانتخابات هي الأهم والأخطر في تاريخ مصر بعد الصلاحيات التي منحها الدستور للبرلمان مما يفرض علي كافة القوي السياسية المدنية أن تتوحد لمواجهة مخططات التنظيم الدولي للاخوان لاختراق هذا المجلس لايقاف تقدم الدولة.
أكد أمين راضي أمين عام حزب المؤتمر أن الحزب لم ينضم حتي الآن لتحالف الوفد ويركز علي اختيار أسماء مرشحيه للمقاعد الفردية التي تجاوزت 300 مرشح بالتنسيق مع حزبي التجمع والغد.