تعد إدارة المعرفة من احدث المفاهيم الإدارية والتي نمت الأدبيات المتعلقة بهاكمًا ونوعاً. وقد شهدت السنوات الماضية اهتماما متزايداً من جانب قطاع الأعماللتبنى مفهوم إدارة المعرفة. ما المقصود يا ترى بإدارة المعرفة.
إدارة المعرفة عبارة عن العمليات التي تساعد المنظمات على توليد والحصول علىالمعرفة، اختيارها، تنظيمهأ، استخدامها، ونشرها ، وتحويل المعلومات الهامة والخبراتالتي تمتلكها المنظمة والتي تعتبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كاتخاذ
القرارات، حل المشكلات ، التعلم، والتخطيط الإستراتيجي.
ما المقصود بالمعرفة
صنف Polanyi (1966) المعرفة لفرعين أساسيين:
1. المعرفة الضمنية ( tacit )
2. المعرفة الظاهرية ( explicit )
وقد أشار كل من Nonaka and Takeuchi (1995) أن الأصول غير الملموسة كالقيم، والصورةالذهنية للمنظمة، الحدس، الاستعارات، ونفاذ البصيرة تشكل أهم الأصول التي ينبغيالاعتناء والاهتمام بها لأنها تشكل قيمة مضافة للعمليات اليومية التي تقوم بهاالمنظمة.
1. المعرفة الضمنية
وتتعلق المعرفة الضمنية بالمهارات (Skills) Know-How والتي هي في حقيقة الأمرتوجد في داخل عقل وقلب كل فرد والتي من غير السهولة نقلها أو تحويلها للآخرين. وقد تكون تلك المعرفة فنية أو إدراكي.
3. المعرف الظاهرية
وتتعلق المعلومات الظاهرية بالمعلومات الموجودة والمخزنة في أرشيف المنظمة ومنها (الكتيبات المتعلقة بالسياسات، والإجراءات، المستندات، معايير العمليات والتشغيل ) وفى الغالب يمكن للأفراد داخل المنظمة الوصول أليها واستخدامها ويمكن تقاسمها مع جميع الموظفين من خلال الندوات اللقاءات والكتب . وقد ميز Polanyi بين نوعين من
المعرفة عندما قال " أننا نعرف أكثر مما يمكن أن نقول" "We can Know more than we
can tell"وفى ذلك إشارة صريحة بالطبع لصعوية وضع المعرفة الضمنية في كلمات منطوقة.
تكملة لموضوع إدارة المعرفة. فالمعرفة نتاج لعناصر متعددة، والتى من أهمها:
1. المعلومات
2. البيانات
3. القدرات
4. الاتجاهات
.البيانات
البيانات مجموعة من الحقائق الموضوعية الغير مترابطة يتم إبرازها وتقديمها دون أحكام أولية مسبقة. وتصبح البيانات معلومات عندما يتم تصنيفها، تنقيحها، تحليلها ووضعها في إطار واضح ومفهوم للمتلقي.
2. المعلومات
المعلومات هي في حقيقة الأمر عبارة عن بيانات تمنح صفة المصداقية ويتم تقديمها لغرض محدد. فالمعلومات يتم تطويرها وترقى لمكانة المعرفة عندما تستخدم للقيام أو
لغرض المقارنة، وتقييم نتائج مسبقة ومحددة، أو لغرض الاتصال، أو المشاركة في حوار أو نقاش. فالمعلومات هي بيانات توضح في إطار ومحتوى واضح ومحدد وذلك لا مكانية استخدامها لاتخاذ قرار. ويمكن تقديم المعلومات في أشكال متعددة ومنها الشكل الكتابي، صورة، أو محادثة مع طرف آخر.
3. القدرات
المعرفة بجانب المعلومات تحتاج لقدرة على صنع معلومات من البيانات التي يتم الحصول عليها لتحويلها إلى معلومات يمكن استخدامها والاستفادة منها. وقد منح الله بعض الأفراد القدرة على التفكير بطريقة إبداعية والقدرة على تحليل وتفسير المعلومات ومن ثم التصرف بناءا على ما يتوفر من معلومات. إذا إذ لم يتوافر لدى الأفراد القدرات والكفاءات الأساسية للتعامل مع المعلومات عندئذ نستطيع القول أن أحد المحاور الأساسية للمعرفة مفقودة.
4. الاتجاهات
فوق كل هذا وذاك المعرفة وثيقة الصلة بالاتجاهات. أنة في حقيقة الأمر الاتجاهات التي تدفع الأفراد للرغبة في التفكير والتحليل والتصرف. لذا، يشكل عنصر الاتجاهات عنصراً أساسياً لإدارة المعرفة وذلك من خلال حفز فضول الأفراد، وإيجاد الرغبة وتحفيزهم للإبداع. وهذا بالتأكد ينقص العديد من المنظمات؟؟؟
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
اهداف ادارة المعرفة
* التركيز على تنمية الجوانب الاجتماعية والثقافية والتنظيمية لادارة المعرفة
*المساهمة في المناقشات الخاصة بالسياسات الحكومية والاجراءات المتعلقة بادارة وتطوير البنية التحتية لمجتمع المعرفة.
*التعريف والتوعية بشكل شمولي لمعنى ادارة وتطوير المعرفة ونشره بين رجال الاعمال العرب بحيث تستخدمون بشكل اكبر مبادئ ادارة المعرفة وتعميم الاستفادة عن طريق بلورة الفرص الخاصة باعمال ادارة المعرفة.
*دراسة الاوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والانظمة ذات العلاقة في البلدان العربية التي تؤثر على فاعلية مبادرات ادارة المعرفة.
*العمل على تنمية العوامل الاجتماعية والثقافية التي يشجع الافراد على المشاركة في المعرفة ضمن المنطقة.
*العمل على زيادة عدد الاشخاص الذين يمكنهم الوصول الى الحاسبات الالية والانترنت والتقنيات ذات العلاقة في عالمنا العربي.
*وضع بيانات وادلة خاصة بالاعمال العربية ذات العلاقة بمجتمع المعرفة .
*المساهمة من منظور الاعمال العربية في المنتديات المتعددة الاطراف المهتمة بالمواضيع المتعلقة بمجتمع المعرفة العالمي.
* تمثيل مجتمع الاعمال العربي في الجامعة العربية والمؤسسات العربية فيما يتعلق بالمواضيع الخاصة بمجتمع المعرفة.
*تطوير اسس ومعايير تاهيل عربية لادارة المعرفة تساعد في تطوير الجوانب المهنية والتعليمية للمهنيين المختصين في ادارة المعرفة
الأدوار الرئيسة لتطبيقات نظم المعلومات في المنظمات:
تقوم منظمات الأعمال ببناء تطبيقات نظم المعلومات، وذلك نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه نظم الأعمال في المنظمات في المحاور الحيوية الثلاث التالية:
دعم أنظمة العمليات التشغيلية:
يوجد في قاعدة الهرم الأنظمة التشغيلية التي ترتبط بنظام العمليات للوظائف الأساسية للمنظمة مثل المشتريات، الإنتاج، المبيعات..الخ. حيث يتم تسجيل ومعالجة بيانات تتعلق بسير نظام العمليات ضمن المنظمة مثل فواتير المبيعات، أوامر البيع، أوامر الإنتاج، بطاقات التشغيل، وثائق الشحن، أوامر التسليم. تكون هذه المعلومات مرتبطة بشكل أساسي بعمليات وفعاليات إنتاج السلع أو تقديم الخدمات.فعلى سبيل المثال عند سحب نقود من الصراف الآلي في أحد البنوك يقوم نظام المعلومات بتسجيل العملية في الحساب وتحريك رصيد النقدية في الصراف وإعداد كشف بالمسحوبات من الصراف هذه الإجراءات تدخل ضمن نظام العمليات. ونلاحظ كيف تساهم نظم المعلومات في تنفيذ هذه العمليات.
دعم عملية صناعة القرارات التكيكية:
يتم استخدام معطيات وبيانات المستوى الأول في إعداد التقارير المالية والتخطيطية والتشغيلية والرقابية، والتي تستخدم كأساس في عمليات التخطيطوالرقابة والتحليل وتقويم الأداء في الأقسام المختلفة وفي المنظمة بشكل عام، حيث تتم عملية اختيار وإعادة صياغة للبيانات والمعلومات المخزنة في المستوى الأول وذلك حسب الحاجة، إلى المعلومات من قبل المراكز الإدارية المختلفة، وتقدم هذه المعلومات على شكل تقارير إلى المراكز الإدارية. من الأمثلة على هذه التقارير، تقرير تحليل المبيعات حسب المناطق وحسب المنتجات، قوائم تكاليف المنتجات والأقسام، تقارير الرواتب والأجور، تقارير الطاقة الإنتاجية..الخ.
يطلق على النظم المرافقة لهذا المستوى نظم التقارير الإدارية (Management Reporting Systems) التي تركز على دعم القرارات اليومية من خلال إنتاج تقارير متنوعة، تتضمن المعلومات التي يحتاجها المدير، حيث تكون المعلومات اللازمة لعملية اتخاذ القرار واضحة ومحددة.
دعم القرارات الاستراتيجية:
تدعم هذه النظم الإدارة العليا في اتخاذ القرارات القليلة الحدوث، والتي يوجد صعوبة في تحديد متغيرات القرار وعلاقتها بالهدف المطلوب الوصول إليه، ولذلك تصمم هذه النظم للاستجابة إلى الاحتياجات غير المتوقعة والمفاجئة للمعلومات، وذلك باحتوائها بالإضافة إلى المعلومات الداخلية والخارجية على مجموعة من النماذج التي تتيح التعامل مع المعلومات وإجراء عمليات محاكاة على المعلومات لتقويم البدائل المختلفة.
نماذج نظم المعلومات(Types of Information Systems):
يمكن تصنيف نظم المعلومات في المنظمة وفق عدة معايير وبحسب وظيفة نظم المعلومات في المنظمة يمكن تصنيف نظم المعلومات إلى:
نظم معلومات لدعم العمليات
نظم معلومات لدعم الإدارة
نظم دعم العمليات(Operations Support Systems):
هناك حاجة دائمة لنظم المعلومات لمعالجة البيانات الناجمة عن عمليات المنظمة والعمليات المستخدمة في تنفيذ العمليات، تنتج نظم دعم العمليات المعلومات للمستخدمين الداخليين والخارجيين، ولكنها لا تركز على إنتاج المعلومات التي تهم الإدارة في اتخاذ قرارات التخطيط والرقابة، إنها تركز على معالجة البيانات بغرض الوصول إلى نظم عمليات فعالة والسيطرة والتحكم بنظم التصنيع ودعم الاتصالات بين العاملين في المنظمة والتنسيق فيما بينهم.
نظم معالجة العمليات(Transactions Processing Systems )
وهي النظم التي تقوم على استخدام الحاسوب في تسجيل ومعالجة البيانات الناتجة عن عمليات المنظمة مثل عمليات البيع والشراء والإنتاج والقبض والدفع ..الخ من أجل تحرير الإنسان من الأعمال الروتينية وتقديم المعلومات التي تساهم في تنفيذ إجراءات نظم العمليات.
نظم التحكم بالعمليات(Process Control Systems):
تستخدم هذه النظم بغرض الرقابة والسيطرة على إجراءات العمل المادية مثل نظم التحكم بأجهزة الربورت ونظم الإنتاج الآلية الأخرى.
نظم تنسيق المنظمة(Enterprise Collaboration Systems):
تمكن الاتصال بشكل فعال بين الفرق ومجموعات العمل ضمن المنظمة ويطلق عليها أحياناً أنظمة أتمتة المكاتب مثل البريد الالكتروني ونظام المؤتمرات عبر الفيديو ونظام المقابلات الالكتروني.
نظم دعم الإدارة(Management Support Systems):
عندما يتم التركيز في نظم المعلومات على تزويد الإدارة بالمعلومات بغرض مساعدتها ودعمها في عمليات صنع القرارات عندئذ يطلق على هذه النظم نظم دعم الإدارة. يعد تقديم المعلومات الملائمة لصناعة القرارات لكل المستويات الإدارية عملية معقدة، مما أوجب وجود عدة أنماط من نظم دعم الإدارة التي تساهم في تقديم المعلومات للإدارة وهي الأنماط التالية:
نظم المعلومات الإدارية(Management Information Systems):
هي النظم التي تستخدم الحاسوب من أجل تحويل البيانات الناتجة عن نظم معالجة البيانات إلى معلومات تساعد إدارة المنظمة في عمليات اتخاذ القرار فهي تعمل بشكل أساسي على تزويد المديرين بالمعلومات التي يحتاجونها في عمليات صنع القرار على شكل تقارير وشاشات. فمثلاً مدير المبيعات يريد معلومات من خلال شبكة الحاسب حول المبيعات من كل منتج من المنتجات وحسب مندوبي المبيعات بغرض تقويم أداء المندوبين.
نظم دعم القرار(Decision Support Systems):
هي أنظمة مصممة لمساعدة المدير خلال فعاليات صنع القرار الإداري، تحتوي نظم دعم القرار بالإضافة إلى البيانات والمعلومات على إجراءات وبرامج تعمل على معالجة البيانات والمعلومات في نماذج اتخاذ القرار مثل نماذج صفوف الانتظار،المسار الحرج والبرمجة الخطية..الخ. من أجل تقديم المعلومات بالشكل الذي يمكن من استخدامها مباشرة في عملية صنع القرار. مثل استخدام المدير لورقة عمل في نظام الإكسل لتقويم فعالية كل أسلوب من أساليب الدعاية باستخدام تحليل What-IF لتحديد موازنة المبيعات للعام القادم.
نظم المعلومات التنفيذية(Executive Information Systems):
نظم المعلومات التنفيذية هي مجموعة فرعية من الحلول التقنية والتي تهدف إلى تزويد الإدارة بالمعلومات من أجل دعم الفعاليات الاستراتيجية مثل تحديد الأهداف والتخطيط والتنبؤ ومتابعة الأداء. هذه النظم تعزز مقدرة المنظمة لتأسيس نموذج واحد من الحقيقة والهدف الثاني هو تجميع وتحليل البيانات من المصادر الداخلية والخارجية وتأمين التكامل بينهما في محفظة ديناميكية لمؤشرات تقويم الأداء الرئيسية، مصممة على قياس حاجة كل مستخدم من قبل الإدارة العليا للمعلومات.