قد تغير الرياح مسار رحلتنا و قد تنهمر الأمطار
و تذهب بالسفينة إلى حيث اتجاه ٍ لا نريده
قد تتمايل السفينة .. و تتغير وجهتها
لكن ذلك أفضل من أن لا تظل مبحرة ..
كثيرة ٌ هي الأحلام التي تحطمت إثر اصطدامها
بصخور الواقع ؛
و لكن ماذا لو زرعنا تحت صخرة السقوط تلك
زهرة ٌ .. و زهرة ٌ .. و زهرة
أليس ذلك أفضل من أن نظل مجزوعين أمام تلك الصخرة
نندب حلمنا و نرثيه بقصائد ملؤها الأسى
أحلامنا بحاجة إلى طموح و إرادة منّا لكي نصلها ؛
قد تصعب علينا الأمور لكن بالتحدي نقهر اليأس
ونخرج أنفسنا من دوامته المظلمة
فـَ شيء جميل أن نتحلى بالتحدي و بالإرادة القوية
فيصبح كل وجع ، وكل هزيمة ، و كل خسران
و كل فشل دافع للنجاح و الرقي للأعلى
و إن كنا متحدين بجدارة
قد نقدر على أن نحول فجائعنا إلى حد الرقص
كما قال الحكيم مدهش أن يصل الإنسان
بفجائعه حد الرقص
إنه تميز في الخيبات و الهزائم أيضا
لابد أن تكون لك أحلام فوق العادة و طموحات فوق العادة
لتصل بأحلامك تلك إلى ضدها بهذه الطريقة
.. همسـه ..
ما أريد قوله هو أن أحلامنا كالسفينة تملك شراعين
شراع العمل و الطموح .. و شراع التوكل على الله ..