“إننا جميعا نتطلع إلى السعادة ونبحث عنها لكن السعادة ليست هدفا في ذاتها إنها نتاج عملك لما تحب وتواصلك مع الآخرين بصدق
“.. بهذه الكلمات حاول (ديفيد فيسكوت) في كتابه
(فجّر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة) أن يضع توصيفا لمعنى السعادة الذي يسعى إلى تمريرها من خلال كتابه.
لكي تجد السعادة فأنت بحاجة؛ لأن تكون ذاتك لا أن تتظاهر بما ليس فيك.
إنك في حاجة لأن تتحرر من توقعاتك الناتجة عن معتقداتك، عما يجب أن تكون عليه الحياة حتى لا تحكم على الآخرين على غير أساس من الواقع بأن لديهم قصورا أو أنانية.
إنك بحاجة لأن تكفّ عن الحياة داخل ذكريات الماضي.
وقدم فيسكوت كتابه على شكل 304 خطوة أو نصيحة تمكّنك من بلوغ السعادة في الحياة واكتشاف الطاقة الكامنة..
وهذا بعض منها..
تقبّل ذاتك:
عندما لا تتقبل ذاتك فإنك تصبح شديد الحساسية تجاه رفض الآخرين لك وعندما لا تتقبل ذاتك فإنك تضيع الوقت باحثا عن حب الآخرين حتى تصبح متكاملا.
رأي الآخرين:
هو ما يخص الآخرين. إن الآخرين لديهم من الحيرة والشعور بعدم الأمان والخوف ما لديك بالضبط فهم معرّضون للخطأ والصواب، لذلك يجب أن تعي أن مرجع آرائهم يتصل بشعورهم تجاه أنفسهم أكثر من شعورهم تجاهك.
أسعِدْ نفسك:
إنك تعرف جيدا أنه لن يموت أحد بدلا منك، لذا فإنه يجدر بك أن تحيا حياتك بنفسك كلما حاولت إرضاء الآخرين، فإنك بذلك تجعل مشاعرهم أهم من مشاعرك وسينتهي بك الحال -غالبا- إلى الشعور بخيبة الأمل إزاء ردود أفعالهم غير المرضية لك.
لا تنتظر الحب:
إن من يقدمون لك حبا مشروطا ليس لهم من غاية سوى السيطرة عليك، ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب.
لا تسمح للآخرين أن يتلاعبوا بك:
إن كل من تلاعب بهم الآخرون ينتابهم شعور واحد، عندما يتلاعب بك الآخرون فإنك تشعر عادة بحاجتك لاختلاق أعذار تبرر ما حدث لك.. تجاهل كل هذا وقل لنفسك: إنني أفعل ما أريد هل هناك خطأ في ذلك؟ وافعل ما يحلو لك دون أن تنظر خلفك أو تنتظر تصريحا.
أوجد شيئا في حياتك تدين له بالعرفان: باستطاعتك أن تخلق من موضوع هامشي قضية كبيرة ربما سيكون جدالك صحيحا في إحدى مراحله ولكن ثِقْ أن المنطق السلبي لا يظل صامدا على المدى البعيد. حاول أن تجد ذلك الشيء الجيد.. اشعر أيضا بالامتنان لمن قادك إلى إيجاده.
إن بحثك عن هذه الأشياء الجيدة هو أعظم شيء جيد ستجده.
تحمّل تبعات إختياراتك:
إن آمال وتوقعات الآخرين تكون ملكا لهم فقط وليس التزامات عليك الوفاء بها.
إنك تستطيع أن تتخذ قراراتك بنفسك إلى أين تذهب.. ماذا ستفعل..
إذا كانت لديك الرغبة في عمل شيء ما فسوف تفعله وسوف يكون بإمكانك أن تضع خطة أو تكتشف طريقا لعمل هذا الشيء بشكل واقعي.
إن الحياة السعيدة تقاس بمقياس الواقع الذي تحياه لا خيالك..
اجعل حياتك أفضل:
فمن غيرك يعرف ما تريده أو تحتاجه. إذا كنت في انتظار وقوع شيء أو مواجهة شخص يحبك حتى تصبح حياتك أفضل، فمن الأحرى بك أن تجد مقعدا مريحا لتجلس عليه.. فلن يأتي أحد ولن يحدث شيء.
شكّل حياتك بالكيفية التي تسعدك أنت وتمكّنك من اتّباع قدراتك وميولك المفضلة.
اجعل حياتك أفضل وكن أنت الحكم فيما تعنيه كلمة (أفضل).
تعلّم الصفح:
لقد آن الأوان أن تتحرر من إحساسك بالجرح.. أظهر إحساسك بالألم ولا تحاول أن تكبحه حتى لا يتحول إلى غضب ويجعلك تشعر وكأنك ضحية.
تحمّل المسئولية:
تحمل المسئولية تجاه كل شيء قمت به وكل شيء تجنبت القيام به، إن هذه هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الحرية.
عندما تعاودنا الذكريات المؤلمة:
لا تحاربها، اسمح لها أن تتطفل عليك دون أن تندم عليها.
قم بقياس عمق الألم ولكن من النقطة الآمنة التي يمنحها لك الزمن.
لا تكن كسولا:
لا أحد منا يريد أن يعمل، كلنا نحب الكسل خاصة عندما يكون العمل لحساب شخص آخر يوجّهك نحو أهداف لا علاقة لها بمسيرة حياتك.
إنك لا تشعر مطلقا بالكسل عندما تعمل ما تحب على الرغم من أنك في بعض الأحيان تخشى أداء العمل المناسب لك؛ لأنك لا تريد أن تكتشف حقائق غير سارة عن ذاتك فأداؤك العمل المناسب لك يفصح عن ذاتك الحقيقية التي يتخوف منها الكثيرون.
ثِقْ بنفسك:
إن لم يكن لديك ثقة بذاتك فستجد نفسك مجبرا على أن تثق في أي شخص من شأنه أن يعتني بك. ثقتك بذاتك هي دائما من صُنْعك أنت.. إنها تصورك لأفضل ما فيك، قبولك لذاتك، حلمك أنك ما زلت قادرا على خلق هذه الثقة. كن على ثقة فيما وهبه الله لك.. على ثقة في هدفك حتى عندما لا يكون لديك هدف.
إنك تستحق:
إنك تستحق الأفضل هذا حقيقي.. إنك تستحق الأفضل حتى لو كنت لا تعتقد ذلك. ألا تعتقد أنك تستحق ألا يعاملك الآخرون معاملة سيئة.. حسنا هذا صحيح إنك لا تستحق معاملة سيئة بل تستحق كل ما تقبله لذاتك.
قُل الحقيقة:
إن مصدر معظم المشاكل هو عدم قول الحقيقة.
قل الحقيقة؛ إنها وإن جرحتك فإنها تجرح لمرة واحدة. أما الأكاذيب فتجرح الجميع طوال الوقت.
اتّبع قلبك:
وليكن لديك الشجاعة كي تحلم؛ لأن ما تحلم به يصبح حياتك. وعندما تفقد اتجاهك انظر داخلك كي تجده مرة أخرى.
ارتكب أخطاءك:
لا تخشَ ارتكاب الأخطاء إنها الشيء الوحيد الذي تتعلم منه. إن الخطأ الذي ترتكبه قد لا يكون سوى البداية الجديدة التي تبحث عنها.
ابحث عن أفضل ما لديك:
ابحث عن قوّتك حتى عندما تشك في وجودها. إن قوتك تختفي في أوقات الضعف وتحتاج إلى إيمانك بها حتى تُظهر نفسها.
لا تجعل إحساسك بالوحدة يوجّه حياتك:
إذا كنت تبحث عن وصفة سهلة للوقوع في كارثة دعْ وحدتك كي تكون الحافز لاختياراتك.. اختر أن تكون مع شخص ما فقط لأنك تشعر بالوحدة. ولكن يجب أن تتسامح مع عزلتك بمعرفة ما ترمز إليه.
لا تُعانِ:
إن كل من يعاني في حياته هو شخص غير واقعي بعض الشيء.
كيف ترى العالم:
إذا كنت تشعر أنك منبوذ ووجدت نفسك قابعا في قاع الحياة فإنك تجد دليلا أينما تنظر على أن العالم مكان مظلم وكئيب..
إنك مخطئ عندما انتصرت ووجدت الحب وترقيت إلى الموقع الذي كنت تشتهيه واحتفلت بك الصحف فاعتقدت أن العالم مكان الإمكانية والنجاح اللامحدودين، وفي هذه الحالة تكون مخطئا أيضا؛ إن العالم ليس سيئا ولا جيدا إنه العالم ببساطة.
خذ وقتا كي لا تفعل شيئا:
إن الحياة الحقيقية تقع في الأوقات الخالية منها، إنها تقع في فترات الهدوء لا الأوقات المخطط لاستغلال كل دقيقة فيها في إنجاز عمل ما.
إنك في حاجة لأن تتواجد من أجل الأشياء غير الموجودة مثلما تتواجد من أجل الأشياء القائمة بالفعل.
الشجاعة:
إن الشجاعة هي أن تعرف ضرورة الشيء لذا فإن الشجاعة تتولد من خلال مواجهة الحقيقة.. إن التفكير القائم على الأماني ليس سوى وسيلة حمقاء لاكتساب الشجاعة.
لقد وُجِدت الحياة لكي تعاش لا لكي تُناقش نقاشا لا نهائيا وتمر من دون أن تحياها.