البورصة ركبت قطار الصعود السريع دون رجعة أو خوف من المستقبل كما كان يحدث مع بداية ثورة 25 يناير وتداعياتها الخطيرة والمثيرة.
خطاب الرئيس السيسي الأخير كان له مفعول السحر وأشعل حماس جميع المستثمرين داخل المقصورة ترتفع حركة التعاملات في آخر جلسات الأسبوع ويربح رأس المال السوقي يوم الخميس حوالي 2.5 مليار جنيه.
الصعود الكبير
طارق جمال مستثمر في البورصة يقول: بالطبع جميع المستثمرين يعيشون أسعد أيام حياتهم لأن الوضع داخل البورصة استقر تماماً وبدأنا في تعويض خسائرنا.
قال: فكرة إن المستثمرين الصغار قد انسحبوا من المقصورة بسبب الأحداث السابقة.. هي فكرة خبيثة روج لها البعض لتشويه صورة البورصة المصرية التي ستكون بخير دائماً.
أشرف سلامة مستثمر في البورصة يقول: إننا ننتظر الصعود الكبير بعد الافصاح عن المشاريع الكبري لأن ذلك سيعود بالنفع الدائم علي البورصة.
قال: أتصور إن هناك استثمارات ضخمة في الطريق إلي المقصورة وسيظهر ذلك بعد إجازة العيد وستكون معظمها استثمارات عربية وأجنبية.
ختامها مسك..!
محمد سعد نائب رئيس شركة الأقصر للأوراق المالية يقول: إن ختام جلسات الأسبوع كانت “مسكا” وارتفعت جميع المؤشرات خلال جلسة الخميس وربح رأس المال السوقي حوالي 2.5 مليار جنيه مقابل 2.2 مليار جنيه أرباحاً أسبوعية.
قال: قضية غزة أهم مخاوف جميع المستثمرين في البورصة لأننا نخشي التطور السريع للأزمة وقيام حرب إقليمية موسعة.
إسلام عبدالعاطي المحلل بالبورصة يقول: أداء إيجابي في مجمله للسوق المصري والمؤشر الرئيسي خلال مجمل جلسات الأسبوع. حيث يظل الاتجاه العام للمؤشر الرئيسي EGX30 متذبذبا. ولكنه شهد ارتفاعات نسبية خلال جلستي نهاية الأسبوع وذلك بعد عدة جلسات من الاتجاهات العرضية. في حين يأتي أداء المؤشرات الأخري متقارباً مع المؤشر الرئيسي في منظومة تتبع الاتجاه العام للمؤشر الرئيسي سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً. ويدلل ذلك علي النظرة السطحية من قبل المستثمرين والتي تعتبر أن السوق هو وحدة واحدة دون النظر لمميزات نسبية لأسهم دون الأخري. فإذا كانت هناك أسهم تستحق الانخفاض فهناك أسهم أخري تحتوي علي العناصر الايجابية. ويلاحظ عودة القيادة في السوق للأسهم القيادية إلي حد ما. بالاضافة إلي الأسهم كثيفة التناول ولكن هذه القيادة أحياناً ما تكون سلبية. لقيادة السوق للوصول لمستوي 8700 نقطة.
قال: بالرغم من إن السوق المصري يشهد بداية تحركات مؤسسية داخلية وخارجية للقيام بعمليات استحواذ ونقل ملكية وإعادة ترتيب وهيكلة للمحافظ الاستثمارية. بالاضافة إلي بداية الطروحات الجديدة في السوق المصري. إلا أنه لم تستحدث أي مستجدات علي الصعيد الاقتصادي فيما بعد الانتخابات الرئاسية. وتأتي أيضا كثير من المستجدات السلبية والتي تؤثر بشكل كبير علي مجريات السوق. مثل قانون الضرائب علي الأرباح الرأسمالية. مع تعديلات منظومة الدعم علي بعض السلع الهامة كالوقود بأنواعه ومصادر الطاقة. مما يوجد حالة من التشتت وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للمصانع والشركات والأفراد أيضا. كل هذه العوامل تؤثر علي الاتجاه العام للسوق ولابد من حسمها حتي تتضح الرؤية ويأخذ السوق اتجاهاً واضحاً خلال الفترة القادمة. وبالرغم من الإغلاق علي ارتفاعات نسبية في نهاية الأسبوع إلا أن القياس علي المستهدفات المتوقعة يثبت أن هناك تقصيراً في الأداء ويدلل ذلك علي قصور في الاستثمارات وفي الاقتصاد المصري بشكل عام.