وصل الذهب إلى أدنى مستوياته منذ يناير الماضي، بعد استمرار الدولار في الارتفاع مقابل سلة من العملات، وطبقًا لتقرير أولي سلوث هانسين رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، استطاع المعدن الأصفر إحراز بعض الدعم من زخم تجنب المخاطرة المتجدد والذي أدى إلى هبوط أسواق الأسهم وعائدات السندات.
وأضافت التقارير التي تفيد بحصول العراق على معلومات استخباراتية موثوقة بخصوص تخطيط داعش لشن هجمات على نظام قطار الأنفاق في باريس والولايات المتحدة، المزيد من الدعم إلى السوق الذي يشهد اتخاذًا سريعًا للمواقف القصيرة خلال الأسابيع الأخيرة.
ويعكس إجمالي الأرصدة في المنتجات المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب الفعلي النقص الحالي في الرغبة في الذهب، حيث هبطت الأرصدة فيها إلى أدنى مسوياتها في خمس سنوات بعدما شهدت انخفاضًا بمعدل 41.6 طنًا خلال الشهر الماضي.
واستمر الدولار على الرغم من ذلك بوصفه المحرك الرئيسي مع وصول الذهب المسعر باليورو إلى أعلى سعر خلال أسبوعين.
وفي المدى القريب، ربما يدعم كلاً من تذبذب أسواق الأسهم وارتفاعات السندات الارتداد باتجاه المستوى الرئيسي الأول من المقاومة عند 1251 دولار للأونصة قبل أن يبدأ البائعون باستعادة السيطرة مرة أخرى.
ومن المحتمل أن يأتي بعض الدعم خلال الأشهر القادمة من الاستفتاء بخصوص الذهب السويسري المزمع إجراؤه في 30 نوفمبر.
وفي حال تم تمرير القرار، يمكن أن يعني هذا أن البنك الوطني السويسري سيتحاج إلى الاحتفاظ بما نسبته 20% على الأقل من أصوله ذهبًا وسيكفُّ بالتالي عن بيع المزيد من احتياطيات الذهب لديه وسيقوم بتخزين كامل الذهب الخاص به ضمن سويسرا.
وقد هبطت حصة الذهب من احتياطيات العملة السويسرية من 30% في عام 2000 إلى 8% في الوقت الحالي. وفي حال تم تمرير الاستفتاء، فقد يحتاج البنك الوطني السويسري إلى شراء كمية كبيرة من الذهب خلال السنوات الثلاث القادمة.
حتى الآن، رفض البرلمان السويسري بأغلبية ساحقة المبادرة كونها تُقَلِص من قدرة البنك الوطني السويسري على إجراء سياسة نقدية.
وربما تشهد نتائج استفتاء 30 نوفمبر شروع العاصمة السويسرية في فورة شراء الذهب.
وفي أواخر نوفمبر، سيقول الناخبون السويسريون كلمتهم وعلى الرغم من عدم استقطاب هذه القصة للكثير من الاهتمام خارج سويسرا، إلا أنها من المحتمل أن تصبح قصة رئيسية في عالم الذهب.