spot_img

ذات صلة

جمع

الإسكان: رفع درجة الاستعداد لتوفير الخدمات للوافدين على العلمين الجديدة

وجه وزير الإسكان، الدكتور عاصم الجزار، جهاز تنمية مدينة...

بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ البيضاء في الأسواق

ارتفعت أسعار الدواجن تسليم أرض المزرعة إلي مستويات 93...

وزير التموين: ضخ اللحوم والدواجن بتخفيض 20٪ عن الأسواق بمنافذ “القابضة الغذائية”

أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية استعدادها لاستقبال عيد الأضحى...

انخفاض أسعار الحديد والأسمنت الآن في مصر

أسعار الحديد والاسمنت أولاً بأول وفقا لاخر التحديثات، وذلك...

أدلة إثبات المراجعة

    أدلة إثبات المراجعة :-
   

هي كل ما من شانه أن يؤثر علي حكم و تقدير المراجع فيما يتعلق بمطابقة المعلومات المالية للحقيقة الاقتصادية
    • ما المقدار الكافي من أدلة الإثبات ؟ و ما حجم العينة الكافي للوصول إلي رأي معقول بالنسبة للمراجع ؟
    طبيعة أدلة الإثبات :-
    أدلة الإثبات هي كل ما من شانه أن يؤثر علي حكم و تقدير المراجع فيما يتعلق بمطابقة ما عرض من معلومات مالية للحقيقة الاقتصادية , و لا تختلف كثيرا النظر في هذه الأدلة بين منطلق وجهة نظر المراجع الداخلي ووجهة نظر المراجع الخارجي .

    فان علي المراجع الخارجي أن يتحقق و يستوفي ما جاء بمعايير العمل الميداني و الذي يتطلب (( جمع أدلة الإثبات التي تمثل أساسا معقولا و مناسبا لتكوين الرأي بخصوص القوائم المالية موضع الفحص ))
    كما أن تعريف أدلة الإثبات من واقع المعيار رقم ( 2310 ) الصادر عن معهد المراجعين الداخلين ( (IIA
    هو انه يجب علي المراجع الداخلي الحصول علي أدلة إثبات لعملية المراجعة عن طريق المستندات و المصادقات و الإجراءات التحليلية ( بما في ذلك النسب المالية ) كما يجب أن تتصف هذه الأدلة بــــــــــــ :-

    1- الكفاية
    2- أن يعتمد عليها
    3- أن تكون وثيقة الصلة بعملية المراجعة
    4- أن تكون صالحة ( مفيدة) لأهداف عملية المراجعة
    من التعريفات السابقة يتضح لنا أن أدلة الإثبات التي يهتم بها كل من المراجع الداخلي , و الخارجي يجب أن تتصف بالكفاية و الصلاحية , كما نلاحظ أن إجراءات جمع أدلة الإثبات إنما تشمل :-
    1- الفحص
    2- الملاحظة
    3- الاستفسار و الاستعلام
    4- المصادقات
    5- الإجراءات التحليلية

    كما يتضح أن هذه الأدلة تمثل أساسا معقولا لإبداء رأي المراجع و ليس أساسا مطلقا لإبداء الرأي

    و يحصل المراجع علي أدلة الإثبات من خلال اختبارات المراجعة التي تشمل اختبارات و فحص نظام الرقابة الداخلية ( اختبار مدي إتباع و الالتزام بالسياسات المقررة ) و اختبارات أرصدة القوائم المالية .

    كفاية الأدلة :-

    تتعلق الكفاية بمقدار أو حجم الإثبات الضروري لتدعيم رأي المراجع , لذا فان السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد و المتعلق بكفاية أدلة الإثبات هو :-

    ما المقدار الكافي من أدلة الإثبات ؟ و ما حجم العينة الكافي لتدعيم او الوصول الي راي معقول للمراجع بشكل ملائم ؟
    للأسف فان معايير المراجعة لم توفر لنا إرشادا قاطعا محددا للحكم علي كفاية أدلة الإثبات , و إنما الأمر يعتمد بشكل كبير علي تقدير و حكم المراجع وذلك بعد دراسته للظروف المحيطة لعملية المراجعة متضمنة تقييمه لنظام الرقابة الداخلية المحيط بمنطقة المراجعة محل الفحص .

    ولذا فانه يجب علي المراجع دراسة العوامل التالية حتى يتمكن من إجراء هذا التقدير :-
    1- طبيعة العنصر موضع الفحص ( منطقة المراجعة)
    2- الأهمية النسبية للأخطاء المحتملة المتعلقة بالعنصر موضع الفحص
    3- نوعية و صلاحية أدلة الإثبات المتاحة للمراجعة
    4- درجة المخاطر المرتبطة بالعنصر موضع الفحص
    وعلي الرغم من أن معايير المراجعة لم تتطلب ضرورة استخدام طرق و أساليب العينات الإحصائية في تحديد حجم العينات , إلا أن استخدام مثل هذه الأساليب الإحصائية قد يكون مناسبا عند التحديد الكمي لهذه العينات , و حتى عندما لا تستخدم هذه الأساليب للمعاينة فان المراجع يجب أن يأخذ في اعتباره درجة الثقة و مستوي الدقة المطلوب و عشوائية المجتمع المختارة منه العينة , فضلا عن حجم هذا المجتمع .
    و لان المراجع يعمل في بيئة تنافسية فانه غالبا ما يستخدم إجراءات مراجعة اقل تكلفة للحصول علي أدلة إثبات مقنعة , فالاعتماد علي أحجام كبيرة للعينة يمكن أن يؤدي إلي عدم كفاية المهمة و زيادة الأتعاب , مما قد ينتج عنه خسارة العميل و من الناحية الاخري فان العناية المهنية اللازمة لأداء المراجع لمهمته تتطلب عدم إصدار رأي بناءا علي أدلة غير كافية . فان هذا يعد إهمالا و تقصيرا في ممارسة مهمته التي أوكلها إليه مجموع الملاك / المساهمين , الأمر الذي قد يؤدي إلي مساءلته قانونا .

    صلاحية الأدلة :-
    يجب لكي تتحقق صلاحية دليل الإثبات أن يكون :-

    1- فعالا
    2- ملائما
    يقصد بالفعالية :- تلك الأدلة التي يمكن الاعتماد عليها في استنتاج رأي منطقي و التي قد تتكون من العناصر الطبيعية القابلة للملاحظة و التي يراها و يلمسها المراجع مثل :- ملاحظة الجرد الفعلي للمخزون / النقدية فأنها تؤكد وجود المخزون و النقدية في لحظة جردها فعليا .

    كما آن أدلة الإثبات قد يتم إنشاؤها مثل مصادقات العملاء و المدينين أو الدائنين . و بصفة عامة فان معايير الأداء المهني يمكن أن تساعد علي ترشيد الحكم علي فعالية أدلة الإثبات و ذلك من خلال مراعاة ما يلي :-

    1- أدلة الإثبات الخارجية يمكن الاعتماد عليها أكثر من تلك الأدلة الداخلية
    2- أدلة الإثبات المحددة في ظل نظام رقابة داخلية مرض يمكن الاعتماد عليها أكثر من تلك المحددة في ظل نظام ضعيف للرقابة الداخلية .
    3- المعلومات التي تتوافر من خلال الفحص المستندي . المصادقات , الملاحظة , الجرد الفعلي تعد أكثر أقناعا من تلك المعلومات التي يحصل عليها المراجع شفهيا من خلال الاستماع إلي الآخرين , و يقصد بالملائمة انه لتحقيق الأدلة فأنها يجب أن تكون أيضا ملائمة , بمعني انه يجب أن تكون علي علاقة أو بالاخري مرتبطة بأهداف المراجعة التي تتمثل في :-
    – وجود حسابات المدينين تتحقق بــــــــــــ المصادقات
    – تقييم حسابات المدينين و يتحقق بـــــــ

    1- تحليل و دراسة إمكانية تحصيل كل حساب
    2- دراسة السياسات المعلنة للعميل بخصوص هذه المديونية
    3- جمع الحسابات الشخصية الفردية
    4- المصادقات

    كما انه يجب ملاحظة أن الحصول علي احد أدلة الإثبات يمكن أن يحقق أكثر من هدف للمراجعة فالمصادقات مثلا تحقق الوجود الفعلي للحساب و كذا التقييم

    و خلاصة القول انه يجب أن نحصل علي أدلة مراجعة تحقق تدعيما كافيا و ملائما لرأي المراجع دون إسراف في التكاليف أو تعرض لمشكلات قانونية لاسيما في ظل إصدار قانون الضرائب الجديد 91 لسنة 2005 و عند إصدار قانون مزاولة مهنة المحاسبة و المراجعة في مصر – إن شاء الله .

المادة السابقة
المقالة القادمة
spot_imgspot_img