مال واقتصاد

المحــــلات اســــتعدت للموســــم الجـــــديد 20% زيــادة لأســعار الملابــس الشــتوية .. والتجــار يتهــمون الـــدولار منتجات تركيا والصين تغزو السوق علي حساب المحلي .. والإقبال ضعيف

استعدت محلات الملابس لاستقبال موسم الشتاء وسط إقبال من المواطنين يرتفع تدريجياً مع انخفاض درجات الحرارة.. وفي جولة للجمهورية في الأسواق أكد عدد من التجار ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بنسبة 20% عن العام الماضي وأرجعوا السبب إلي أزمة الدولار وارتفاع تكاليف الإنتاج. في حين يراها البعض أنها زيادة طبيعية ناتجة عن التضخم العام في الأسعار.

وعلي الجانب الآخر أكد المستهلكون ان التجار يستغلون الأخبار والقرارات الاقتصادية في رفع الأسعار دون مبرر ويرفعون هامش الربح بحجة الدولار.
يؤكد حسن السعدي صاحب محل ملابس بمنطقة وسط البلد ان حركة المبيعات مازالت ضعيفة ومتوقع لها ان تزداد بعد مرور شهر من بداية الموسم الشتوي. مضيفاً ان الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 20% نتيجة ارتفاع الايجارات والعمالة وصعوبة الحصول علي العملة الصعبة. منوهاً إلي ان السوق المصري يعتمد في 70% علي الاستيراد من الخارج. وعن الأسعار يتراوح سعر البالطو وارد الصين ما بين 150 وحتي 350 جنيها. وذلك حسب الجودة ونوع الخامة. والبلوفر وراد تركيا ما بين 250 وحتي 500 جنيه.
ويقول أحمد عبدالله مدير محل ملابس بمنطقة خلوصي ان بداية الموسم الشتوي شهدت حالة من الركود. وضعف الإقبال حيث يتزامن بدء الموسم الشتوي مع بداية دخول المدارس ومصاريفها. بما اثر علي حركة المبيعات. وأضاف ان حصيلة البيع اليومية تتراوح ما بين 800 جنيه و3000 جنيه. متوقعاً ان ترتفع في شهر ديسمبر حيث تنخفض درجات الحرارة وتبدأ الاستعدادات للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية. وأشار إلي ان الأسعار تختلف من ماركة لأخري وليس كل المنتجات الصينية بمستوي سيئ. منوهاً إلي ان هناك منتجات صينية تتعدي أسعارها التركي.
ويقول عبدالغني توفيق – بائع في أحد محال ملابس الأطفال بوسط البلد: ان دخول فصل الشتاء يعد موسماً لملابس الأطفال. خاصة ان الأطفال الأكثر احتياجاً للملابس الشتوية. وأشار إلي ان سعر الجاكت الأطفالي يتراوح ما بين 180 إلي 400 جنيه. والترنج الأطفالي 170 جنيه. بينما يباع البنطلون الجينز الأطفالي 230 جنيها. والسويتشيرت الاطفالي بين 100 إلي 180 جنيهاً. وأضاف ان الأسعار زادت علي العام الماضي بنسبة 25% كزيادة طبيعية.
وعلي الجانب الآخر أكد عدد من المستهلكين ان الأسعار مبالغ فيها وينتظرون موسم التخفيضات. تقول سها التركي موظفة ان أسعار الملابس الشتوية مرتفعة بطبيعتها عن الملابس الصيفية. وأضافت أنها قامت بشراء ثلاثة أطقم لأطفالها بمبلغ 1200 جنيه. مشيرة إلي أن الأسعار في ارتفاع مستمر والدخول منخفضة.
“3000 جنيه ملابس شتوية لأربعة أطفال” بهذه الجملة تحدث إبراهيم يوسف متعجباً من الزيادة في الأسعار ومطالباً بتدخل الحكومة في ضبط الأسعار أو زيادة المرتبات. وأضاف ان الملابس في ارتفاع مستمر المستورد منها والمحلي.
“بحجة الدولار التجار ترفع الأسعار” بهذه الجملة يؤكد لؤي خيري مهندس حر ان أسعار الملابس المستوردة من الصين وتركيا وأوروبا مبالغ فيها بحجة الدولار وان التجار يستغلون الأخبار والقرارات الاقتصادية في فرض زيادة غير مبررة. وان هامش ربح المستوردين يتعدي الـ 200% اضافة إلي تكاليف الشحن والجمارك فترتفع الأسعار ويتضرر المستهلك النهائي وكذلك أصحاب محلات الملابس في ظل عزوف المستهلكين عن الشراء.
ومن جانبه أكد يحيي زنانيري رئيس اتحاد مستوردي الملابس ان زيادة أسعار الملابس الشتوية في بداية الموسم أمر طبيعي خاصة وان الزيادة لا تتجاوز نسبة 20% وهي النسبة العادية في ظل التضخم العام في الأسعار.
وأوضح ان هناك عوامل أساسية تدفع بارتفاع أسعار الملابس سواء المستوردة من الخارج أو المحلية. أولها ارتفاع سعر صرف الدولار وقلة المعروض منه لدي السوق الرسمية. ليصل في السوق السوداء إلي 8.20 جنيه. نتيجة اجراءات البنك المركزي والتي تقف عائقاً أمام المستوردين في ظل وجود حد لسقف الإيداع النقدي بالدولار بالبنوك بحد أقصي 10 آلاف دولار يومياً و50 ألفاً شهرياً. ويأتي العامل الثاني متمثلاً في ارتفاع الأجور وتكلفة الإنتاج علي مستوي صناعة الملابس المحلية. منوهاً إلي ان الملابس المحلية تعتمد كذلك علي النسيج المستورد من الخارج والذي ارتفعت قيمته.
وأشار إلي تراجع القدرة الشرائية للمواطنين. ووضع المستهلكين أولويات لشراء الضرورات الأساسية قبل الملابس. بالاضافة إلي ارتفاع أسعار الملابس عالمياً ومحلياً. نتيجة الرسوم الجمركية علي الملابس. وارتفاع أسعار المواد الخام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى