الأخبار

مع اقتراب رمضان: الطيور تخاصم “الفقراء” والبلدي يقفز ل 27 جنيهاً الشعبة: 10% ارتفاعاً إضافياً مع بداية الشهر الكريم

واصلت أسعار الدواجن جنونها واقتربت من دخول “موسوعة جنس للأرقام القياسية” مع الارتفاعات المتتالية التي شهدتها في الفترة الأخيرة وعجز الحكومة عن ايجاد حل للمشكلات التي يعاني منها قطاع الثورة الداجنة منذ فترة ليست بالقصيرة.

ومع اقتراب شهر رمضان الكريم يستعد المواطنون لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية. إلا أن موجة الغلاء الحالية أجبرتهم علي الاكتفاء بالاحتياجات اليومية. فضلاً عن انشغال الكثير منهم في موسم الامتحانات والذي سيمتد خلال الشهر الكريم.
تقول “أم مصطفي” ربة منزل انها ذهبت إلي محل الدواجن للسؤال عن الفراغ البلدي فوجدتها ب 27 جنيها للكيلو. مما أصابها بخيبة أمل كبيرة. خاصة ان المعاش الذي تتقاضاه لا يكفي الشراء بهذه الأسعار.
أشارت إلي أنها ستلجأ إلي شراء الأجزاء والهايكل لضيق ذات اليد. خلال شهر رمضان والذي يجب ان يتوافر علي المائدة أي نوع من اللحوم.
سناء شرف “مدرسة” تقول إن الأسعار نار والغلاء أحبط آمالهم في شراء مستلزمات شهر رمضان. مشيرة إلي ان الدواجن والتي تعد من الأساسيات أصبحت من قوائم الممنوعات. لافتة إلي انها تحاول تهيئة أسرتها. ان يمر رمضان دون الاعتماد علي اللحوم خاصة في ظل انفلات اللحوم البلدية هي الأخري والتي أصبح الفقراء بدون ملاذ.
أحمد حسني “موظف” يقول انه اضطر لشراء فرخة واحدة فقط. لأنه لا يريد حرمان أولاده من الدواجن مع ارتفاع اللحوم. مؤكدا ان ميزانية الأسرة تراجعت بسبب موجة الغلاء التي أصابت السوق ومنعته من شراء احتياجات رمضان بالكامل.
يقول خالد حافظ “تاجر دواجن” بالسيدة زينب أن قطاع الثروة الداجنة يعاني منذ 3 أشهر أزمات عدة متمثلة في تراجع انتاجية المزارع لنفوق اعداد كبيرة بسبب موجة البرد التي أطاحت بالدورة الانتاجية السابقة. فضلا عن ارتفاع سعر الكتكوت إلي 7 جنيهات وكذلك عدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج انفلونزا الطيور.
أوضح أن الفراخ البيضاء تباع بسعر 22 جنيها للكيلو والبلدي 27 جنيها والرومي 40 جنيها للكيلو والفيليه 45 جنيها والأرانب 30 جنيها للزوج والوراك تتراوح من 12 و13 جنيها والهياكل والأجزاء 750 قرشا للكيلو.
أسامة عسكر تاجر يقول ان الاقبال علي الشراء تراجع إلي أدني مستوياته بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة المادية للمواطنين. كما أن الكثير منهم منشغلون في امتحانات نهاية العام والذي يأتي بالتزامن مع الشهر الكريم.
أضاف ان في مثل هذا التوقيت من كل عام كنا لا نتوقف عن طلب كميات اضافية من المزارع للوفاء باحتياجات المواطنين. الا ان الموسم الحالي فالبضاعة الموجودة بالمحل لم نستطيع تصريفها منذ أسبوع.
من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية ان الأزمة التي يعاني منها السوق. ناتج عن تراكمات سابقة وعدم قيام الحكومة باتخاذ خطوات ايجابية لتطوير وتحديث قطاع الثروة الداجنة في مصر واعادة هيكلتها بما يتضمن زيادة الانتاجية والحفاظ علي الاشتراطات الصحية.
أضاف أن السوق. من المتوقع ان يشهد هجوما شديدا علي الشراء مع بداية شهر رمضان الكريم. وبالتالي ستكون هناك زيادة اضافية في الأسعار بنسبة 10%. مالم تتدخل الدولة وتطرح كميات كبيرة في المجمعات الاستهلاكية لاحداث توازن في السوق.
وشدد السيد علي ضرورة ايجاد حلول جذرية. يتضمن اجراء هيكلة شاملة للمزارع واعداد دراسة لانشاء المجازر الآلية في الأرض التي اختارتها الشعبة بطريق العين السخنة والتنسيق مع هيئة المصل واللقاح علي توفير الأدوية اللازمة التي تحتاجها المزارع.
وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة أن الدورة الانتاجية الحالية شهدت خروج عدد كبير من المربين والبعض لم يستطع اللحاق بالدورة الجديدة. رغم انخفاض أسعار العلف إلي 3500 جنيه للطن. لافتا إلي ان سعر الفراغ البيضاء بالمزارع وصلت ل 17 جنيها والبلدي 26 جنيها.
ولفت إلي ان الأسعار ستظل مرتفعة لفترة طويلة خاصة ان سعر الكتكوت في الدورة الجديدة بلغ 750 قرشا. والذي كان يدخل في دورات سابقة بسعر 3 جنيهات فقط. مما ينذر بارتفاع تكلفة الانتاج وعدم انخفاض الأسعار قريبا.
وطالب السيد بضرورة الاهتمام بالانتاج الريفي مع الأخذ في الاعتبار الاشتراطات الصحية. لافتا إلي اجمالي انتاج مصر من الدواجن يصل ل 650 مليون دجاجة سنويا. يستخوذ الانتاج الريفي علي 100 مليون منها أي بنسبة 20% وهذه نسبة قليلة للغاية. لأنه من المفترض أن تتجاوز انتاجية مصر المليار دجاجة سنويا وان يستحوذ الانتاج الريفي علي اهتمام أكبر من الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى