تنمية بشرية

::}{قوة الشخصية}{::


قوة الشخصية


من خير صفات المرء شخصية قوية يتسم بها ، فإذا تكلم فالجميع آذان صاغية ، و إذا تفرق الناس جمعهم ،
و إذا حاروا أرشدهم ،يأبى الضيم و يعشق الحرية ، و لا يرضى بأنصاف الحلول يعرف ما يريد
و اهدافه واضحة ، فهو لا يسير كالسفينة وسط البحر _ دون ربان _
تتقاذفها الأمواج و تذهب أينما وجهتها الرياح ​


*إن قوة الشخصية تعني القدرة على التمييز بين الخير و الشر ، و هي الشخصية التي لا تتقازم
و تتلاشى عند المشكلات الكبيرة ،فالربان الماهر لا يعرف إلا في العواصف القوية

 


* مقومات الشخصية القوية -:​


1- الثقة بالنفس و الشعور بعزها و كرامتها (( وَ لاَ تَهِنُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا وَ أَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))
(( آل عمران : 139))_​


2- الشجاعة و عدم الخوف (( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يضروك ))
3- الإتصال مع الله و اليقين بأنه حافظه (( احفظ الله يحفظك ((
4- تكامل الشخصية وعدم تناقضها : عدم العيش في صراعات داخلية مع النفس
5-علو الهمة و الحياة لهدف سامٍ يسعى لتحقيقه
6- التحلي بالصبر في مواجهة مشاكل الحياة
-7التفاؤل و التفكير بإيجابية
-8وجود المثل الأعلى و القدوة الصالحة التي لا تخطئ : كرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
9-أن تمتلك روح المبادرة
-10أن تتسم بالإستقلالية و لا تكون إمعة أينما سار الناس سارت معهم
-11ممارسة الرياضة
-12التسلح بالعلم و المعرفة​


* معوقات الشخصية القوية -:
1_الطفولة البائسة
2_الشعور بالنقص
3_التركيز على الآخرين : فهو يربط حياته بالآخرين دون أدنى صفات الإستقلالية
4_المبالغة في المثالية : أحياناً يتطلع الفرد إلى تأدية المهام المطلوبة منه على اكمل وجه و أعلى
درجة من المثالية و عندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط
و بالتالي فقدان الثقة بالنفس
5_الصورة الذهنية المسبقة بعدم القدرة و الفشل في إنجاز المهام
6_التفسيرات الخاطئة : كأن نصف فاقد الثقة بنفسه أنه مؤدب ، و شديد الخجل بأنه عاطفي ،
و في المقابل نصف الواثق بنفسه بأنه مغرور أو غير مؤدب​


*و في النهاية أنصح كل من أراد أن يقوي شخصيته و يعزز الثقة بنفسه و يخطو خطاه باتجاه
النجاح و التميز فلينهل من سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم و ليقتدي به في كل شيء ،
فهو الذي أتى على قومه بشيء جديد مخالف تماماً لمعتقداتهم ،فحاربوه بالترغيب تارةً
و الترهيب تارةً أخرى ، و ودوا لو يتنازل شيئأ عن رسالته فيتنازلون شيئأً عن معتقداتهم
((وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ((_ القلم : 9 _ ، فما كان منه إلا الثبات و الإصرار بكل قوة على
مبادئه و تأدية رسالته ،و هو الذي بشر سراقة بسواري كسرى في وقت كان مهاجراً ​


تاركاً قومه ، مطلوباً لهم حياً أو ميتاً ، ذاهب ليبني أول مجتمعإسلامي في المدينة ،
نعم إن هذه الشخصية القوية هي التي قادت و أثرت بالناس أعظم الأثر على مر العصور و
سوف تبقى إلى ما لا نهاية .​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى