نصر:إنشاء مجلس استشارى مصرى ــ أمريكى لأولويات الاستثمارات المشتركة

أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، أنه تم الاتفاق على إنشاء مجلس استشارى بين الصندوق والحكومة المصرية من القطاعين العام والخاص، للتعاون فى تحديد مجالات التنمية خاصة فى القرارات الاستثمارية

.

كما أكدت خلال لقائها مع جايل سميث، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أهمية أن تتناسب المنح المقدمة من البرامج الحالية والمستقبلية من الوكالة الأمريكية للتنمية مع الأولويات الوطنية للشعب المصرى والحكومة المصرية، وأن تكون متوافقة مع البرنامج الحكومى المعروض حاليا أمام مجلس النواب، فى اطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

من ناحية اخرى أكدت دكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى ان مصر تعطى اهتماما كبيرا لقضية تمكين المرأة ،مؤكدة أن الحكومة المصرية تتبنى العديد من البرامج لدعم المرأة وزيادة قدرتها على الوصول إلى مصادر التمويل والحد من الفقر .

وقالت فى جلسة المرأة والعمل والاقتصاد العالمى التى عقدت على هامش الاجتماعات إن هناك عدة تحديات تواجه المرأة فى مصر فيما يتعلق بسوق العمل،وانه يتم العمل على مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها لتعزيز مشاركة المرأة فى النمو الاقتصادى وزيادة مساهمتها فى تحقيق النمو المستدام.

وأشارت فى الجلسة التى عقدت فى جامعة واشنطن الى ان قانون الضرائب فى مصر اخذ فى اعتباره قضية عمل المرأة وحقق مزيدا من العدالة فى هذا المجال ،وهو امر هام وحيوي، موضحة أهمية توفير مزيد من التوعية بأهمية مشاركة المرأة فى سوق العمل و زيادة قدرة المرأة على الوصول الى مصادر التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يمكن من فتح مزيد من الفرص.. وقالت نصر ان الدستور المصرى كفل العديد من الحقوق للمرأة وهناك مساواة بين الرجل والمرأة فى الأجور وغيرها من الأشياء ،مؤكدة أن البرلمان المصرى زادت فيه مشاركة تمثيل المرأة لتصل الى 89 نائبة .

وقال ديفيد ليبتون نائب رئيس صندوق النقد الدولى ان المرأة لها دور كبير فى تدعيم الاقتصاد العالمى وزيادة الإنتاجية ،مشيرا الى أنه تم إجراء العديد من الدراسات حول السياسات الاقتصادية ومدى دعمها لتمكين المراة والحاجة الى مزيد من بذل الجهود لزيادة قدرة المراة للوصول لسوق العمل.

واكدت لورا تايسون المستشارة السابقة للرئيس الامريكى أهمية دعم فرص المرأة للوصول الى العمل والإسراع بهذه العملية ،مشيرة الى ان هناك تطويرا ولكنه بطيء ويحتاج الى مزيد من السرعة.

وقالت وينى بينميما مديرة مؤسسة اوكسفام الدولية ان الاقتصاد العالمى اصبح متحيزا ضد المرأة ولايخلق فرص عمل جيدة لكل الناس ، مشيرة الى ضرورة اعادة هيكلة الاقتصاد ليكون اقتصادا عادلا ولاينحاز ضد المراة، موضحة ان المراة تقوم بدور كبير فى الاقتصاد ولكنه غير قابل للقياس فى بعض الحالات لان كثيرا من الاعمال التى تقوم بها المرأة هى اعمال غير مدفوعة الأجر فى المنزل والحقل.

ومن جانب آخر حذر صندوق النقد الدولى من خطورة عدم مواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية والآثار التى خلفتها مشيرا الى ان التأخر فى هذه المواجهه يمكن ان يترتب عليه هبوط الناتج العالمى بنسبة 4% خلال الخمس سنوات المقبلة.

واكد جوزيف فينيلز المستشار المالى لصندوق النقد الدولى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده صندوق النقد الدولى لاطلاق تقرير الاداء المالى العالمى ضرورة اتخاذ اجراءات اضافية لتحقيق مزيد من التوازن فى الاسواق العالمية والاداء الاقتصادى لمنع اى رد فعل يتمثل فى اهتزاز الثقة .

وقال ان القطاع المصرفى يواجه عدة تحديات اهمها تدعيات الازمة المالية والتى لاتزال تؤثر على ربحية البنوك ،كما ان كثيرا من البنوك والتى تعتبر الممول الاساسى للاقتصادات تواجهه تحديات هيكلية و تحديات فى نموذج العمل وهناك زيادة كبيرة فى عدد البنوك ،حيث تمثل اصول البنوك 15%من الاصول المالية فى الاقتصادات المتقدمة.. واشار الى ان الهبوط الحاد فى اسعار السلع الاولية اثر بشكل كبير على الاسواق الصاعدة ولايزال كثير من الاقتصادات الناشئة يتمكن من استخدام الاحتياطيات لمواجهة التحديات ولكن هذه القدرة بدأت تتلاشى مع الوقت.