مال واقتصاد

البورصة..فرحتها كبيرة 9 مليارات أرباح.. في خمس جلسات

“تحيا البورصة” لأنها تجاوزت كل الأحزان في الفترات السابقة وبدأت تستعيد عافيتها بقوة شديدة ليتجاوز المؤشر الرئيسي حاجز ال 9 آلاف نقطة ويكسب رأس المال السوقي نحو 9 مليارات جنيه في خمس جلسات فقط مدفوعا بحالة الفرحة الشديدة التي أصابت جميع المستثمرين بعد اعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن المشروع العملاق الجديد في قناة السويس.

وسجلت كل المتابعات  بالبورصة علي مدار الاسبوع كيف استشعر الجميع داخل المقصورة بأن القادم أفضل بكثير عما كان في الماضي.
سعداء جداً
أمجد سامي مستثمر في البورصة يقول: ان جميع المستثمرين سعداء جدا بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مشروع قناة السويس الجديدة وتنمية هذا المحور العظيم لأن ذلك ببساطة شديدة سيعطي أملاً لدي الجميع بأن القادم أفضل بكثير عن الماضي.
أضاف: بالطبع رفعت استثماراتي داخل المقصورة لأكثر من 1.5 مليون جنيه وليس لدي مخاوف علي الاطلاق لأنني بدأت في تعويض خسائري.
ابراهيم عبدالستار مستثمر في البورصة يقول: الوضع الآن أفضل بكثير وندعو الله أن تستمر حالة الاستقرار السياسي والاجتماعي واعتقد ان الاقتصاد في الطريق بعد الانتهاء من المشروعات الكبري التي أعلن عنها سيادة الرئيس السيسي.
قال: جميع المستثمرين ضخوا مزيدا من الاستثمارات في البورصة خلال الأيام القليلة الماضية لأن هناك حالة تفاؤل كبيرة جدا وأعتقد انها ستستمر طويلاً.
المؤشرات تطير
محمد سعد طلبة نائب شركة الأقصر للأوراق المالية يقول ان جميع المؤشرات طارت في الهواء خلال حركة تعاملات الاسبوع الماضي وربح المؤشر الرئيسي للأسهم المقيدة داخل المقصورة وبعد الاعلان عن الحدث العظيم المتعلق بقناة السويس حوالي 9 مليارات جنيه في خمس جلسات فقط.
قال انه تم الغاء جميع الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها ادارة البورصة بعد ثورة 25 يناير وهذا دافع جديد أيضا لتنشيط حركة تعاملات البورصة المصرية.
أضاف: المستثمرون اكتسحوا حركة التعاملات بمشترياتهم لثقتهم الكبيرة في قدرات الاقتصاد المصري وانه في طريقه إلي التعافي الحقيقي. مشيرا بأن قيمة التعاملات أي قيمة الصفقات قد تجاوزت المليار جنيه يوميا وهذا كان غير موجود من قبل.
اسلام عبدالعاطي المحلل في البورصة يقول ان الأداء الايجابي للسوق المصري والمؤشر الرئيسي خلال مجمل جلسات الاسبوع حيث يرتفع المؤشر الرئيسي EGX30 عند مستوي 9100 نقطة وهو مستوي تاريخي لم يشهده المؤشر منذ ثورة 25 يناير ومع كل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد منذ ذلك الحين ويعد هذا المستوي ايذانا بانطلاقة جديدة تعيد السوق المصري لمكانته المعهودة وذلك الارتفاع يعد أيضاً حالة من التعويض عن الانخفاضات التي شهدها السوق خلال الجلسات الماضية خاصة جلسات الاسبوع الماضي مما يعد تصحيحا سريعا للانخفاضات السابقة. ويأتي هذا الأداء علي خلفية كسر نسبي للركود الذي يشهده السوق حاليا والذي يوضح مدي حيرة المستثمرين في تحديد الاتجاه المقبل خاصة المستثمرين الأفراد الذين ينقادون إلي الاتجاه الذي تصنعه المؤسسات ولذلك فوصول المؤشر الرئيسي ليعتلي مستوي 9100 نقطة وهو ما حققه بدعم من أداء جلستي الأربعاء والخميس قد أحدث قدرا من الحيرة لدي المستثمرين من امكانية استكمال الارتفاعات أو وجود موجات تصحيحية محتملة ولكن الأداء قد يرسخ بعضاً من الثقة في الاستقرار اعلي مستوي 8500 نقطة وهي بداية جيدة لقواعد سعرية تعني صعوبة اختراق هذا المستوي لأسفل مرة أخري وبشرط ألا تطول فترة الاتجاه العرضي التي يمر بها السوق في كثير من الأحيان حتي لا يتخلص المستثمرون من المحافظ الاستثمارية ويتسبب ذلك في انخفاضات غير مبررة وتبقي المحفزات الاقتصادية والمتعلقة بقضايا شائكة تتركز أغلبها في قلة الاستثمارات الجديدة والتحديات التي تواجه الحكومة والمستثمرين في استقطاب هذه الاستثمارات المرتقبة كذلك ملف الدعم والذي يتم إعادة هيكلته منذ فترة ولم تتضح الملامح النهائية بعد لهذا الملف الشائك خاصة اثره علي الحياة الاجتماعية للشعب المصري. لذلك يعد من الملفات الشائكة والتي تسيطر حاليا علي الساحة الاقتصادية بالإضافة إلي أزمة المنظومة الضريبية والتي لم يستطع السوق امتصاص آثارها السلبية حتي الآن. قال: كل هذه القضايا بالاضافة إلي قضايا أخري كثيرة تبطء عمليات التقدم في السوق والاقتصاد المصري حاليا. إلي جانب التوترات التي تشهدها المنطقة وعمليات العنف المنتشرة في البلدان المجاورة ترسخ الحذر لدي المستثمرين خاصة الأجانب من تضرر أسواق المال عامة من جراء هذه التوترات ولكن ما يجد علي الساحة الاقتصادية حاليا من مشروعات مؤثرة مثل مشروع تطوير اقليم قناة السويس والذي أعلن عن تفاصيله خلال جلسة قبل الأمس في مؤتمر تاريخي كبير يجدد الثقة في قدرة هذا الاقتصاد علي التطور والانتعاش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى