مال واقتصاد

المستثمرون: إجراءات المركزي جيدة والمطلوب توفير الأخضر دون انتظار

بعد الإجراءات الناجحة التي اتخذها البنك المركزي لإنهاء السوق الموازي لبيع وتداول الدولار الأمريكي ينتظر السوق الآن كميات كبيرة من العملة الأمريكية لتلبية فتح اعتمادات استيراد السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج حيث تعاني الأسواق من ندرة المعروض.. كشف المستثمرون أن هناك صعوبة في الحصول علي الدولار لفتح اعتمادات الاستيراد حيث توجد قوائم انتظار كبيرة داخل البنوك تأخذ وقتاً طويلاً الأمر الذي يهدد المناخ العام للاستثمار وإرباك تداول السلع داخل الأسواق.
حذر المستثمرون من تأخير تدبير البنوك للدولار حيث يساهم ذلك في حدوث نزيف كبير من الخسائر للاقتصاد القومي.

قالوا إن هناك بعض السلبيات بدأت تظهر بعد تطبيق الإجراءات الجديدة للمركزي وهي عدم الاعتراف بالأفراد والشركات في الإيداع الدولاري ويتم التعامل في الإطار العائلي وهذا خطأ كبير في التطبيق.
الدكتور محمد المنوفي رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر الأسبق ورئيس مجموعة اليكتروستار يري أن الإجراءات التي أصدرها البنك المركزي مؤخراً جيدة ولكن بدأت تظهر بعض السلبيات مثل تداول الدولار الذي يتم تحصيله كاش من التجار خاصة التجار العرب الذي يتم التعامل معهم بنظام الكاش مثل تجار سوريا والعراق وليبيا فهؤلاء يتم التعامل معهم كاش نظراً للظروف الخاصة بالمنطقة.. قال إنه يتم تحصيل هذه الأموال ولا يقبل البنك إيداعهم إلا في الفرع الرئيسي بالقاهرة وهذا يمثل خطورة علي نقل هذه السيولة من محافظة إلي أخري وتكون هناك مخاطر.
قال المنوفي ايضا إن البنك يتعامل مع الشركات العائلية بنظام العائلة وليس الفرد رغم أن الإجراءات واضحة ولكل فرد إجراء خاص به وعدم الربط بين أفراد العائلة الواحدة.. طالب المنوفي بعلاج مثل هذه السلبيات حتي يمكن الحفاظ علي الصناعة الوطنية وتوفير النقد المطلوب لشراء خامات ومستلزمات الإنتاج.
حذر وترقب
الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يري أن هناك حالة من الحذر والترقب قد تسيطر علي أصحاب الأعمال داخل السوق.. مؤكداً أن القرارات جيدة بشرط تلبية احتياجات استيراد السلع الرئيسية وخامات الصناعة من الدولار مؤكداً أن طلبات فتح الاعتمادات مازالت قليلة ورغم ذلك هناك قوائم انتظار في البنوك الأمر الذي يتطلب الاستعدادات اللازمة لتلبية حجم الطلب علي الدولار الذي يتزايد في المرحلة القليلة القادمة بعد انتهاء مخزون المصانع من الخامات اللازمة للإنتاج.
قال هلال إنه مطلوب التعامل مع الدولار بسياسة العرض والطلب بشرط ضمان عدم وجود ممارسات ضارة مثل المضاربات والاحتكار وغيرها التي ينتج عنها أزمة خلاقة مثل تعطيش السوق والأساليب المغرضة لضرب الاقتصاد القومي.
المهندس ناصر بيان رئيس الجمعية المصرية الليبية لرجال الأعمال يري ضرورة توفير الدولار بشكل كاف بالبنوك كإجراء مكمل للإجراءات السابقة مؤكداً أن الندرة داخل البنوك تؤدي إلي مخاطرة كبيرة تسهم في عودة السوق السوداء بقوة لا يمكن لأحد التصدي لها.
أضاف بيان أنه لابد من التفرقة في التعامل بين الاستثمار الجاد الذي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومي وبين الاستثمار الوهمي الذي يصب في مصلحة الاقتصاد الموازي “الخفي” حيث هناك البعض يجيدون خلق سوق وهمية علي الدولار لخدمة أنشطة وسلع لا تفيد المستهلك بقدر ما تفيد القائمين عليها.
أشرف حامد شريف عضو جمعية مستثمري مدينة العبور يري أن إجراءات البنك المركزي ممتازة وخارج الصندوق ويجب علينا أن نتحمل هذه الإجراءات لفترة مؤقتة حتي تنجح في القضاء علي السوق السوداء للدولار والتي عانينا منها كثيراً خلال العقود الماضية.
قال شريف إن البنوك بدأت في تدبير الدولار اللازم لفتح الاعتمادات في صورة قروض لتلبية احتياجات الصناعة وهذا إجراء جيد أفضل بكثير من السوق السوداء التي كانت تحصل بفرق في الأسعار بنسبة 10%.
قال إن التعامل مع البنوك أفضل بكثير ولابد أن نساعدها حتي تستقر الأمور مؤكداً أن السوق السوداء شبه معدومة تماماً وذلك يحسب للبنك المركزي المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى