مال واقتصاد

اقتصادي بالفاو: زيادة مخزونات الحبوب تبدد شبح أزمة الغذاء

قال اقتصادي رفيع المستوى بالأمم المتحدة  إن تغيرا مفاجئا في الطقس لم يعد يثير شبح حدوث أزمة في أسعار الغذاء مع إعادة بناء مخزونات الحبوب وزيادة اهتمام الحكومات حاليا بالزراعة.

وقال عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) “المخزون كبير ويمكن تلبية أي نقص غير متوقع من احتياطيات (الحبوب).”

كان الجفاف في دول رئيسية منتجة للحبوب في 2007-2008 و2010-2011 قد أدى إلى زيادة حادة في الأسعار وهو ما ألقى بملايين الأشخاص في براثن الفقر وأثار أعمال شغب ولعب دورا في الإطاحة ببعض الحكومات.

وقال عباسيان الذي يزور لندن لحضور المؤتمر السنوي لمجلس الحبوب العالمي “انتقلنا من وضع صعب إلى أحوال فائقة الوفرة … يبدو أنه يوجد مخزون جيد حتى للتصدي لصدمات (الامدادات) هنا وهناك. فعلى سبيل المثال يمكن أن تحدث ظاهرة النينو هذا العام.”

ويفرض نمط طقس النينو مخاطر على محاصيل الذرة والقمح والأرز.

وأشارت توقعات منظمة الأغذية والزراعة في الأسبوع الماضي إلى أن معدل المخزونات إلى الاستخدام – وهو مقياس رئيسي للمدة التي يمكن أن تدوم فيها الاحتياطيات – سيبلغ 25.6 في المئة في موسم 2014-2015 وهو ما يزيد كثيرا عن المعدل 18.5 في المئة الذي سجل في موسم 2007-2008.

وقال عباسيان إن أسعار الحبوب هذا العام قد تتأثر بعوامل خارجية مثل اتجاهات الدولار الامريكي أو السياسات في الشرق الاوسط بدرجة أكبر من تأثرها بعوامل العرض والطلب التقليدية.

وقال إن الحكومات باتت أيضا مستعدة بدرجة أفضل كثيرا عما كانت عليه في الماضي.

وقال “أعتقد أننا تعلمنا الكثير مما حدث. أعتقد أن هناك قدرا كبيرا من التعلم مستمر بسبب سنوات طويلة من الإهمال.”

وأضاف “إنها (الحكومات) تغيرت (بسبب الأزمات). أعتقد أن هذا محل الاهتمام.” وقال إن الدول أصبحت أكثر وعيا بالحاجة للاحتفاظ بمزيد من الاحتياطيات.

وقال عباسيان إن الحكومات بدأت تبدي اهتماما أكبر بمسائل أخرى غير الأسعار حيث تزيد التركيز على مشاكل مثل إهدار الطعام.

وقال “ظهرت مجالات جديدة كثيرة وهذا جذب الجيل الجديد للعمل بشأنها” مضيفا أن الاقتصاديات الزراعية لم تعد مجالا دراسيا غير عصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى