الأخبار

الطقس السئ و”السريحة”.. يشعلان أزمة البوتاجاز تراجع كبير في المعروض .. و”الأنبوبة” ب 50 جنيهاً

شهدت مخازن ومستودعات البوتاجاز زحاماً شديداً من قبل المواطنين من أجل الفوز باسطوانة. فيما ارتفع سعر الاسطوانة المنزلية في المستودعات إلي 13 جنيهاً. في حين يقوم “السريحة” ببيعها بسعر 50 جنيهاً في السوق السوداء في ظل غياب الرقابة وتحكم “السريحة” وأصحاب المستودعات.
أكد المواطنون أن الأزمة الحالية اندلعت منذ أكثر من أسبوع.. مؤكدين أن المستودعات لا تستقبل أكثر من سيارة واحدة كل يومين. وبالتالي تنفد سريعاً لزيادة الطلب وغياب الرقابة.
أكد أصحاب المستودعات أن الأزمة سببها تراجع الكميات المعروضة بسبب سوء الأحوال الجوية التي منعت المراكب المحملة بالغاز الصب من الوصول إلي موانئ السويس والإسكندرية.
يقول أشرف زكي “موظف” من بشتيل- امبابة: إن الأزمة بدأت من الأسبوع الماضي. حيث ان المستودع الموجود بالمنطقة لا يستقبل سوي سيارة كل يومين. مشيرا إلي أن سعر الاسطوانة المنزلية تباع في المستودع ب 13 جنيهاً. بالرغم من أن سعرها الرسمي 8 جنيهات.
أشار إلي أنه ينزل في الصباح الباكر إلي المستودع علي أمل تغيير الاسطوانة. إلا أنه يفشل في ذلك.. لافتاً إلي أنه عندما تأتي السيارة المحملة بالاسطوانات يتم توزيع كميات محدودة فقط علي المواطنين والباقي يتم بيعه لصالح “السريحة”. مما أدي إلي اندلاع حالة من التذمر الشديد بسبب غياب الرقابة وعدم وجود آلية منظمة للتوزيع.
يقول عاطف شعيب من الهرم إنه يتوجه إلي المستودع بعد الانتهاء من صلاة الفجر لحجز مكان في الطابور في انتظار وصول السيارة المحملة بالبوتاجاز.. مشيرا إلي أن الكثير من المواطنين يبيتون في الشوارع في ظل موجة البرد القارس علي أمل تغيير الانبوبة.
أوضح أن لديه اسطوانتين بالمنزل فارغتين ويضطر إلي شراء الطعام الجاهز لتلبية احتياجات الأسرة.. مؤكداً أنه في حالة استمرار الأوضاع الحالية فإن ميزانية الأسرة ستنفد سريعاً. موضحاً أنه يستمع إلي دقات “السريحة” بالاسطوانة. وبالسؤال عن سعرها يقول له “50 جنيهاً” دون فصال. وهو ما لا يقدر عليه نظراً لضعف قدرته المادية.
أشار إلي أن الأزمة سببها نقص المعروض وتحكم “السريحة”.. متسائلاً: أين المخزون الذي تحدثت عنه الحكومة من قبل؟!.. مشيرا إلي أن الأجهزة الرقابية ليس لها دور ملموس علي الأرض.
عفاف أحمد “ربة منزل” تقول إنها تضطر للنزول وتغيير الاسطوانة رغم مرضها. خاصة أن زوجها يعمل باليومية وأبناؤها يعملون في مهن أخري ولا يستطيعون ترك أعمالهم نظراً لضعف الدخل. مشيرة إلي أنها تنتظر بالساعات من أجل وصول السيارة المحملة بالبوتاجاز لاستبدالها في ظل موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد والحاجة لإيجاد وسائل لطهي الطعام وللتدفئة.
يقول معاذ علي “موظف” إن مشكلة نقص الاسطوانات ظهرت علي السطح منذ ما يقرب من الأسبوع.. مشيرا إلي أن غالبية المواطنين من ذوي الدخول الضعيفة. مما جعهلم يتسابقون علي المستودع للحصول علي الاسطوانة المدعمة فئة ال 8 جنيهات.
أشار إلي أنه مع دخول الشتاء تحدث أزمة في البوتاجاز يقوم باستغلالها “السريحة”. بالإضافة إلي صرف حصص شباب الخريجين كاملة دون النظر إلي المستهلكين. لافتاً إلي أن الاسطوانة المنزلية وصلت لأكثر من 50 جنيهاً في السوق السوداء. وغالبية المستهلكين لا يقدرون علي ثمنها في ظل معاناتهم من مشاكل مادية.
يقول رجب سالم إنه يظل أكثر من 3 ساعات ينتظر من أجل تغيير اسطوانة واحدة بعدما نفدت وأصيب البيت بشلل نظراً لعجز الأسرة عن تلبية وجبات الطعام بسبب نفاد الاسطوانة وعدم قدرته علي شراء الطعام الجاهز أو الدليفري.
أشار إلي أنه يعاني من أزمات مادية لا نهاية لها. الأمر الذي يضطره للنزول للمستودع لتغيير الاسطوانة بالسعر الرسمي. خاصة أنه غير قادر علي شرائها من السريحة بأسعار مرتفعة.
قال أحد أصحاب المستودعات رفض ذكر اسمه إن المشكلة ترجع إلي انخفاض الكميات المعروضة في الأسواق بسبب سوء الأحوال الجوية التي منعت المراكب المحملة بالغاز الصب من الوصول إلي موانئ السويس والإسكندرية.

المصدر:الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى