الأخبار

مصر رئيسا لمجلس وزراء البيئة الأفارقة محلب : الرئيس حريص علي دعم المشروعات البيئية في أفريقيا فهمي : رؤية موحدة في المفاوضات الدولية لمواجهة تحديات المناخ

شهد أمس المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء تسلم مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الافارقة من دولة تنزانيا وذلك خلال افتتاح مؤتمر وزراء البيئة الافارقة في دورته الخامسة عشرة والذي تستضيفه القاهرة بعد غياب 30 عاما منذ الاعلان عن تأسيس مجلس وزراء البيئة الافارقة في القاهرة عام .1985
اكد رئيس الوزراء علي ضرورة اتخاذ رؤية افريقية موحدة لتغير المناخ مع نهاية هذا العام والتوصل لاجندة للتنمية المستدامة في القارة وأن هناك تطلعا نحو مستقبل أفضل للانسانية بالدول الأفريقية موضحا أن التحديات التي تواجه أفريقيا ترتبط بالماء والغذاء والطاقة.

أكد المهندس ابراهيم محلب أن المرأة في افريقيا يقع عليها العبء الاكبر في تحمل الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تمر بها دول القارة ولابد من تعظيم دور المرأة في كافة السياسات عند النظر للتنمية في دول افريقيا وتحديد موقع مناسب لها للتصدي للتحديات. التي تواجه دول أفريقيا. أشار محلب إلي أنه يجب الانتباه وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية. لافتا إلي أن السنوات الماضية شهدت مكافحة العديد من الأضرار وحماية الأمن الغذائي. وأوضح أن البرامج الافريقية الرائدة ستساهم في تحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا. مؤكدا علي ضرورة إزالة المعوقات التي تواجه نقل التكنولوجيا لأفريقيا. واختتم حديثه بأن هذا المؤتمر دليل علي التعاون بين الدول الافريقية وبعضها البعض.
اكد د.خالد فهمي وزير البيئة في كلمته علي ضرورة التعاون والتنسيق التام بين دول القارة الافريقية لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة في إدارة رأس المال الطبيعي للقارة والقضاء علي الفقر واتخاذ موقف موحد خلال المفاوضات القادمة بحيث تلبي احتياجاتنا.
أكد د.خالد فهمي علي ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة وان نقدم الحلول الممكنة التي تساعدنا علي التكيف مع المخاطر المتوقعة كما علينا أن نهتم في هذه الدورة بقضية الاتجار غير المشروع في الحياة البرية والتي لديها الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الرئيسية.
أشاد د.خالد فهمي بالاداء المتميز للدكتور ماهينجي وزير البيئة في تنزانيا ورئيس الدورة المنتهية حيث تم تحقيق الكثير من التقدم تحت قيادة تنزانيا خلال الدورة الماضية.
أكد فهمي ان عام 2015 عام حاسم ليس لافريقيا فقط وانما للعالم اجمع لايجاد حلول للتحديات التي نواجهها في قضايا التغيرات المناخية والتنمية المستدامة.
أكد اكيم شتاينر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن تكلفة التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا قد تصل الي 50 مليار دولار سنويا بحلول منتصف القرن الحالي وطالب بضرورة ايجاد مجموعة من الآليات الداخلية بعدم من التعاون الدولي لمواجهة هذه التكلفة وتنفيذ سياسات تكيف سليمة علي الصعيدين الوطني والاقليمي.
أشار شتاينر الي أن افريقيا يمكن أن تجن مليارات الدولارات وتخفض بصمة الكربون الخاصة بها من خلال التحول الي الاقتصاد الأخضر وان هناك 10 دول افريقية من بينها مصر يمكن أن توفر أكثر من 4.2 مليار دولار سنويا وتخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 13 في المائة وتخفض استهلاك المياه بنسبة 40 في المائة وخلق 8 ملايين فرصة عمل إذا تبنت هذا الانتقال في القطاعات المختلفة.
وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. التهنئة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في عيده ال 30 للقيادة الافريقية والتي قادت باقتدار الحوكمة البيئية عبر القارة علي مدي العقود الثلاثة الماضية. وأتخذت القارة مواقف ملهمة واصلاحات رائدة ورسمت مسار دائم نحو الاستدامة ونحو حياة وسبل عيش أفضل للجميع.
اضاف شتاينر ان افريقيا في حاجة الي خلق السياسات والآليات الي من شأنها دمج رأس المال الطبيعي والبيئي في عملية صنع القرار في مختلف القطاعات إذا أردنا أن تسخير الامكانات الكاملة للطبيعة الافريقية الغنية وتوظيف الميزة التنافسية كمحرك لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والعادل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى