اعداد محاسب

أبعاد المسؤولية الإجتماعية للشركات

حاول العديد من الباحثين تقسيم مفهوم المسؤولية الإجتماعية للشركات إلى أبعاد محددة لتسهيل دراسة وقياس هذا المفهوم المتفرع و الشامل لمجالات

مختلفة، و أول محاولة لتحديد الأبعاد التي تشكل المسؤولية الإجتماعية للشركات كانت محاولة الباحث Carroll سنة 1979، حيث ذكر في بحثه أن المسؤولية الإجتماعية للشركات يمكن أن تقسم إلى بعدين أساسين هما:

1. بعد المسؤولية الأخلاقية: و يشمل هذا البعد ممارسات الشركة الأخلاقية التي لا يفرض عليها القانون إتباعها، ولكن يتوقعها منها المجتمع حتى يعتبر هذه الشركة أخلاقية.

2. بعد المسؤولية الخيرية: و يشمل هذا البعد الأعمال الخيرية التي تقوم بها الشركة والتي عادة ما تفوق توقعات المجتمع.

تم التطرق إلى تقسيم الباحث Carroll للمسؤولية الإجتماعية للشركات في العديد من الأبحاث النظرية، ولكن أثبتت صعوبة إستعماله لقياس المسؤولية الإجتماعية للشركات، و السبب في ذلك يرجع إلى تداخل مفهومي بعدي هذا التقسيم و غياب خط واضح يفصل بينهما.

أما Clarkson (1995) فقد استعمل قاعدة عمل تسمى Stakeholders Framework هذه القاعدة عادة ما تستعمل تقييم تسيير الشركة لعلاقاتها مع الأطراف التي تتعامل معها أو تتأثر بها.

تتمثل هذه الأطراف (Stakeholders) في:

1. مالكي الشركة (أو مالكي الأسهم في الشركة)
2. الموظفين
3. الموردين
4. الزبائن
5. المجتمع و البيئة

وقد حدد Clarkson مسؤولية الشركة اتجاه كل طرف من هذه الأطراف كأبعاد للمسؤولية الإجتماعية للشركات، و جمع هذه الأطراف في أبعاد خمسة و هي:
1) العلاقة مع الموظفين
2) جودة المنتوج
3) العلاقة مع المجتمع
4) البيئة
5) التنوع أو الإختلاف

1) العلاقة مع الموظفين : تشمل النشاطات المتعلقة بأمن و صحة الموظفين، و ضمان حقوق التقاعد للموظفين و احترام نقابة العمال.
2) جودة المنتوج : تعني اهتمام الشركة بالعملاء بتقديمها لمنتجات ذات جودة عالية ، متطورة و آمنة.
3) العلاقة مع المجتمع : تعني العطاء الخيري للمجتمع و المشاركة في المشاريع الخيرية و التعليمية و الإجتماعية.
4) البيئة : و تعني استعمال مصادر الطاقة المتجددة، انتاج منتوجات صديقة للبيئة، استعمال تقنيات إعادة التصنيع و التقليل من التلوث.
5) التنوع أو الإختلاف : يعني تسهيل وصول الأقليات و النساء إلى درجات عالية في السلم الهرمي للشركة ، ترقية الموظفين من الأقليات و النساء، التعامل مع الموردين من الأقليات و توظيف المعاقين.

هذه الأبعاد هي شاملة لأغلبية الأطراف التي تتعامل معها الشركات إلا أنها لا تحتوي على بُعد خاص بطرف الموردين، حيث تم فقط ذكره عابرا في بُعد التنوع و الإختلاف. و قد إستعمل الباحثون Lydenberg, Kinder, Domini هذه الأبعاد و إستخرجوا قاعدة بيانات سنة 1999 لقياس المسؤولية الإجتماعية للشركات و قد سموا هذه البيانات ب(KLD Data)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى