الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية
لكي يحقق الإفصاح عن المعلومات المحاسبية الأهداف المرجوة منه والتي تتمحور حول غرض أساسي هو منفعة متخذي القرارات، لابد من أن تتوفر في تلك المعلومات مجموعة من الخواص النوعية، وتشمل هذه الخواص ما يلي:
· القابلية للفهم: يقصد بذلك أن تكون المعلومات المحاسبية مفهومة من قبل متخذ القرار، وتتأثر القابلية للفهم عادة من زاويتين هما: من زاوية مهارة وخبرة من يعد المعلومات من جهة، ثم من زاوية ومهارة وخبرة من سيستخدمها من جهة أخرى.
· الإفادة: أي أن تكون المعلومات المفصح عنها مفيدة لمستخدميها.
· الملاءمة: بمعنى أن تكون المعلومات المحاسبية ملائمة لأغراض المستخدم متخذ القرار، وللملاءمة ثلاثة عناصر رئيسية هي:
§ القيمة التنبؤية: ويقصد بها قيمة المعلومات كأساس للتنبؤ بالتدفقات النقدية للمشروع أو بقوته الإيرادية.
§ قيمة التغذية الراجعة من المعلومات: أي المدى الذي يمكن لمتخذ القرار أن يعتمد عليها في تصويب أو تعديل توقعاته السابقة.
§ التوقيت المناسب: ويقصد بها ربط مدى ملاءمة المعلومات لمتخذ القرار بتوقيت إيصالها له، ذلك لأن إيصال المعلومات لمتخذ القرار في الوقت غير المناسب يفقدها تأثيرها على عملية إتخاذ القرار ومن ثم ينزع عنها الفائدة المحققة منها.
· الموثوقية: يقصد بها أن تصلح المعلومات كأساس يمكن لمتخذ ا لقرار الإعتماد عليها في التنبؤ. ولهذه الخاصية ثلاثة عناصر أساسية هي:
§ القابلية للتحقق: أن تكون المعلومات قابلة للتحقق من جهة صحتها.
§ عدالة التمثيل: أن تكون المعلومات المنشورة تمثل بعدالة الوضع المالي للمشروع.
§ الحيادية: أن تظهر المعلومات حقيقة أوضاع المشروع كما هي وليس بالصورة التي تحقق رغبة فئة معينة مثل إدارة المشروع أو المساهمين دون إعتبار لمستخدمي المعلومات الآخرين.
· القابلية للمقارنة: تعتبر هذه الخاصية على قدر كبير من الأهمية بالنسبة للبيانات المالية المنشورة. إذ بدونها تصعب الإستفادة من تلك البيانات في مجال تقييم الأداء. ولكي تكون المعلومات قابلة للمقارنة لابد من توفر عنصرين أساسيين هما:
§ عنصر التوحيد: توحيد الأساليب والطرق المتبعة في إعداد المعلومات المالية المنشورة. لكي يكون بالإمكان مقارنة أداء المشروع بالمشروعات الأخرى التي تعمل في نفس المجال.
§ عنصر الإتساق: يعني ضرورة توفر التماثل في إتباع نفس الأسس والمبادئ على مدار الفترات المالية المتتالية لكي تكون المعلومات المالية المنشورة قابلة للمقارنة.
· الأهمية النسبية: تلعب هذه الخاصية دوراً هاماً كمعيار لتحديد المعلومات التي يجب الإفصاح عنها وذلك من زاوية تأثيرها المتوقع على متخذ القرار. كما تعتبر معياراً هاماً في تنفيذ عملية الدمج لبنود المعلومات التي يتم عرضها في القوائم المالية المنشورة. وتعتبر هذه الخاصية مفهوماً نسبيا لا مفهوماً مطلقاً.ً