تنمية بشرية

كن مستعداً لتقبل ما ليس منه بد ؛ مقتطفات من علم النفس ؛ نصائح للتأقلم مع الواقغ الذي نعيشه ؛ تقبل الواقع

كن مستعداً لتقبل ما ليس منه بد ؛ مقتطفات من علم النفس ؛ نصائح للتأقلم مع الواقغ الذي نعيشه ؛ تقبل الواقع

يقول ابن الرومي بعد أن فقد ابنه :

وأولادنــا متــلُ الجـوارح أيـــها فـقدناه كــــان الفاجعَ البيــنَ الفـقـد!!
هل السمع بعد الينِ يُغنى مكانها؟ أو العين بعد السمع تهدى كما يهدى!

هذه المرونة في ملاقاة الواقع البغيض قد تكلفك الابتسام له وحمل النفس على حسن استقباله ، لا لأنك تود بقاءه ، بل تخفيفاً من شدة الضيق به ، على نحو ما، قال الشاعر:

ولما رأيت الشيب لاح بعارضي ومفرق رأسي قُلْتُ للشيب مرحبا
ولو خِفتُ أنى إن كففت تحيتي تنكــــبَ عنى ، رُمت أن يتـنكـبــا
ولكن إذا ما حل كُرْهٌ فسامحت به النفس يوماً كان للكره أذهبــــا

وهذه النصيحة عينها هي التي يزجيها لنا ” كارنجي” بقوله :

( إن السرعة التى تتقبل بها الأمر الواقع _ إذا لم يكن منه بد _ مدهشة النتيجة ، فإننا لا نلبث حتى نوطد أنفسنا على الرضا بهذا الواقع، ثم ننساه بَعْدُ كل النسيان )

ويقول ” ويليام جيمس “

: ( كن مستعداً لتقبل ما ليس منه بد ، فإن هذا التقبل خطوة أولى نحو التغلب على ما يكتنف الأمر من صعاب)

قال الشاعر ” والت هويتمان ” :

ما أجمل أن أواجه الظلام والأنواء والجوع والمصائب والمآسي واللوم والتقريع كما يواجهها الحيوان ، وتواجهها من الأشجار الجذوع! ولقد أمضيت اثنى عشر عاماً من حياتي مع الماشية فلم أرَ بقرة تبتئس لأن المرعى يحترق ، أو لأنه جف لقلة الأمطار، أو لأن صديقها الثور راح يغازل بقرة أخرى.

إن الحيوان يواجه الظلام والعواصف والمجاعات هادئاً ساكناً ولهذا قل ما يصاب بانهيار عصبي او قرحة في المعدة!!

( إن أشجاري ليست لها حكمة الأشجار النامية في مزارع كندا ، لقد عهدتها دائمة الخضرة ، تنحني للعواصف ، فتمر في طريقها بسلام)

ويقول الشاعر :

علمتني الحيـــاة أن أتلـــقى كل ألوانها رضا وقبولا
ورأيت الرضا يخـفـف أثقــا لي ويلقي على المآسي سُدولا
والذي أُلهم الرضا لا تـــراهُ أبدَ الدهر حاسداً أو عَذولا
أنــا راضٍ بكل مــا كتب الله ومُزْج إليه حَمداً جَزِيلا
أنا راضٍ بكل صنفٍ من النا س لئيماً ألفيته أو نبيلا
لستُ أخشى من اللئيــم أذاه لا ، ولن أسأل النبيل فتيلا
فسح الله في فـــؤادي فلا أر ضى من الحب والوداد بديلا
في فؤادي لكل ضيق مكان فكُنِ الضيفَ مؤنساً أو ثقيلا

يقول ” ديل كارنجي ” ، أنه يلجأ إلى العقل ليصل إلى غاية فيقول:

( من الممكن أن تحاول تعديل النتائج التي ترتبت على أمر حدث منذ 180 ثانية ، أما أن تحاول تغيير الزمن فهذا هو الذي لا يعقل ، وليس ثمة إلا طريقة واحدة يمكن بوساطتها أن تصبح الأحداث الماضية إنشائية مجدية ، تلك هي تحليل الأخطاء التي وقعت في الماضي والاستفادة منها ثم نسيانها نسياناً تاماً. )

(الإنسان مسؤول عن اعلان رأيه امام ضميره لأنه مسؤول عن ذلك امام الله فليس الرأي من الانسان كالقطعة من ملابسه يلبسها الناس او يخفيها ف خزائنه تبعاً لمزاجه المتقلب يوماً بعد يوم بل الرأي هو صميمه هو لباب كيانه هو فؤاده)
لــِ زكي نجيب محمود

قد يعاشر المرء الآخرين سنوات طويلة بغير أن ” يكتشفهم ” ويعرف حقيقة جوهرهم ، إلى أن يواجه محنة عاصرة فتكون كوهج النار الذي يذيب الصدأ عن معادن البشر فتظهر له حقيقتها إما نفيسة وإما رخيصة

وفي هذا المعنى قال الشاعر العربي :

جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها عدوي من صديقي
لــِ د. عبد الوهاب مطاوع

آمنت أنه يجب أن أتخلص من الأحلام الزجاجية التى انكسرت وإلا آذتنى شظاياها .

لــِ محمد حسن علوان

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى