طالب المواطنون الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية بضرورة اتاحة صرف نقاط الخبز التي يتم توفيرها واستبدالها بسلع تموينية من البقالين والمجمعات الاستهلاكية طوال الشهر وليس اختصارها في 10 أيام فقط.
قالوا إنهم عانوا خلال الشهر الحالي من بعض المشكلات التي واجهتهم أثناء صرف فارق نقاط الخبز وضياع بيانات عدد منهم من قاعدة البطاقات التموينية بعد انهيار النظام الالكتروني للمنظومة وضرورة تنشيط البطاقات من مكاتب شركة التطوير التكنولوجي.
تقول سناء خميس “ربة منزل” ان النظام الخاص بنظام صرف الخبز لدي أصحاب المخابز تعطل بما يقارب الثلاثة أشهر الأمر الذي أهدر عليها فرصة صرف فارق نقاط الخبز والشركة لم تقم بحل المشكلة بعد.
أوضحت انه من الأفضل فتح صرف النقاط طوال الشهر. خاصة في ظل الظروف الحالية. لافتا إلي ان تكرار تلك المشكلات يهدر حقوق المواطنين وأصحاب المخابز.
أسماء زكي “موظفة” تقول انها حصلت علي اجازة من عملها من أجل الذهاب إلي احدي فروع شركة التطوير التكنولوجي لتنشيط البطاقة بعدما فوجئت ان النظام الالكتروني سقط الأمر الذي أضاع عليها فرصة صرف فارق الخبز. مشيرة إلي أنها وجدت زحاما شديدا. وفشلت معها كافة السبل لتنشيط البطاقة. وبالتالي ضاع عليها استبدال النقاط.
طالبت بضرورة اتاحة صرف نقاط الخبز طوال الشهر خاصة انه في الأيام العادية يوجد تزاحم غير طبيعي علي البقالين والبعض يضرب بتعليمات الوزير عرض الحائط ويختصر صرف النقاط حتي يوم 7 فقط بالرغم من التعليمات المشددة باستمرار الصرف ليوم 10 في الشهر.
يقول مازن سيد “موظف” إن جميع البيانات المضافة مؤخراً علي قاعدة سجلات وزارة التموين تعرضت للضياع بعد خطأ فادح وقعت به شركات التطوير التكنولوجي المسئولة عن عملية الحذف والاضافة والتعديل في البيانات.
وأوضح فتحي عبدالرءوف “موظف” أنه للشهر الثاني علي التوالي لم يتمكن من صرف فرق نقاط الخبز وان الوزارة لا تحمي المواطنين. مطالبا بضرورة تعويضهم عن المشاكل الأخيرة التي لحقت بالمنظومة.
أشار إلي أن هناك شائعات تتردد أن بيانات 6 ملايين مواطن جديد مضافة علي قاعدة بيانات البطاقات التموينية تعرضت للضياع. بسبب الاخطاء الفنية لشركات تكنولوجيا المعلومات المنوط بها تطوير المنظومة الذكية لصرف الخبز والسلع التموينية.
ولفت محمد إبراهيم “موظف” إلي انه لف “كعب داير” علي مكاتب التموين لتنشيط البطاقة التموينية. مشيرا إلي أن بعض البقالين يرفضون صرف فارق نقاط الخبز بعد يوم 7 في الشهر مما تسبب في ضياع حقهم.
طالبت بضرورة تعديل المنظومة الالكترونية الحالية خاصة انها اثبتت فشلها في استيعاب الضغط. مع منحهم حرية صرف فارق نقاط الخبز. طوال الشهر منعا للتكدس ولتخفيف العبء علي المواطنين لاسيما كبار السن.
قال سالم عبدالحميد عضو النقابة العامة للبقالين التموينيين ان اخطاء شركات تكنولوجيا المعلومات المتعاقدة معها وزارة التموين والتجارة الداخلية المنوط بها اصدار البطاقات الذكية مازالت خارج سيطرة الوزارة سواء في الأخطاء المحاسبية المستحقة للبقالين من نقاط السلع الغذائية المجانية البديلة للخبز أو سقوط “النظام الالكتروني” بما يعيق قدرة المواطنين علي صرف الخبز المدعم واثارة المشكلات بين المخابز والمواطنين.
وأكد سالم أن تنقية قاعدة بيانات مستحقي الدعم بوزارة التموين من الأخطاء لم تتم مما ترتب عليه وقوع شركات البطاقات الذكية في هذه المشكلة بل تجاوزتها سواء باستبعاد أفراد مستحقين للدعم أو اضافة اعداد أكبر من أفراد البطاقة بما يعد اهدارا لدعم يستوجب علاج الخلل في المنظومة الالكترونية لصرف السلع المدعمة.
من ناحية أخري أكد مصدر بوزارة التموين ل “الجمهورية” ان الوزارة تدرس فتح صرف النقاط بما يصب في صالح المواطن. مشيرا إلي ان الأزمة الأخيرة سببها الضغط الكبير من قبل المواطنين علي تنشيط البطاقات فضلا عن زيادة أعداد مستخدمي البطاقات الذكية.
وأشار المصدر إلي استمرار صرف نقاط الخبز واستبدالها بسلع تموينية حتي يوم 10 من كل شهر في كافة محلات البقالة والمجمعات الاستهلاكية.