في لحظة غضب، قد ننطق بكلمات لا نقصدها فعلا إلا انها تكون جارحة للأخر. ففي بعض الاحيان، مجرد كلمة عابرة قد تغير مجرى حياة انسان. فكم من شخص تحطم كبريائه و فقد ثقته بنفسه بعد ان سمع كلاما المه.
تشبه الكوتش ربيعة الغرباوي « الكلام » بالسيف ذو الحدين، فتارة يشكل وسيلة ايجابية تمد لنا يد المساعدة و تارة اخرى يمكن ان يتحول الى سلاح فتاك يقتلنا و يدمر علاقاتنا مع الاخرين.
كما تشير الكوتش الى الوقع الكبير للكلمات على نفسية الاخر حتى ان كان الضرر غير مقصود. مما يستوجب التفكير المطول قبل قول اي شيء.
خير مثال على اثر العبارات يتمثل في اهانة الاباء لأبنائهم او مقارنتهم بأطفال اخرين، عندما لا يحصلون على نقاط جيدة في المدرسة. يرى الاباء انها طريقة لتشجيع الابناء و حثهم على بذل مجهود اكبر، لكن في الحقيقة هذه الكلمات تجرحهم و قد تجعلهم يتراجعون الى الوراء بعد فقدان ثقتهم بأنفسهم.
من ثمة، يجب ان نعي ان هنالك كلمات ننساها بمجرد لفظها. لكن ألمها يظل يتجدد في كل ذكرى أو موقف مشابه.غالبا ما تصدر هذه الكلمات الجارحة من أحد الوالدين أو الأقارب أو في المحيط التعليمي أي انها من أشخاص يفترض بهم أن يكونوا مصدر أمان نفسي فإذا به يحدث العكس ويكونون مصدر ألم لا يبرح.
