مال واقتصاد

رئيس “الرقابة المالية”: دور كبير منتظر للتمويل غير المصرفي للمشروعات الكبرى

استعرض شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، صباح اليوم، أمام مؤتمر “إدارة مصر لميزانية التجارة 2014” أهم الاعتبارات المتعلقة باختيار البدائل التمويلية لمشروعات تنمية قناة السويس، أو أي من المشروعات الكبرى فى مجال البنية الأساسية والمراكز اللوجيستية التى تعتزم الحكومة تبنيها.

ونوه بأن كل بديل تمويلى يحكم اختياره طبيعة المشروع المطلوب تمويله وأجله ومدى استمراريته أو محدودية أجله الزمنى، إضافة إلى الجدوى التجارية للمشروع ومدى حرية تسعير خدماته والشكل القانونى للكيان الذى يقوم بالنشاط وحجم التمويل المطلوب ومكون العملة الأجنبية المستهدف. وهناك أيضا أبعاد سيادية وأمنية يجب أخذها فى الاعتبار.

ووفقاً لذلك فقد يكون طرح أسهم لشركة تتولى أحد مكونات مشروع بديلا مناسبا بينما قد يقدم إصدار سندات أو توريق مستحقات آلية تمويل أكثر مناسبة لمشروع آخر.

وسيساعد طرح أسهم وسندات الشركات على مدى زمنى معقول ألا تتزاحم الاكتتابات ويزيد من إمكانية استيعابها بنجاح من السوق.

واستفاض شريف سامى فى شرح مفهوم سندات الإيراد التى تم استحداثها لتمويل مشروعات تقوم بها جهات عامة، مبينا أنها تتيح تمويل مشروع محدد له موارده بعيدا عن موازنة الهيئة أو الجهة الحكومية التى تنوى القيام به، ويقتصر التصنيف الائتمانى المطلوب على المشروع نفسه وليس الهيئة التى تقوم به.

وتناول أيضاَ التعديلات فى قواعد القيد بالبورصة المصرية التى أصدرتها الهيئة منذ أشهر قليلة والتى تتيح قيد الشركات المطروحة للاكتتاب العام بالبورصة والسماح بتداول أسهمها بمجرد الانتهاء من الطرح وذلك بشروط معينة تتعلق بحجم رأس المال ونسبة أسهم التداول الحر ونوعية المؤسسين ومصداقيتهم وتوافر تقرير من مستشار مالى مستقل.

وأضاف رئيس الهيئة، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية، أنه من الواجب أن يؤخذ أيضا فى الحسبان التأجير التمويلى لمعدات وأبنية المشروعات وكذلك التمويل العقارى للمسطحات الإدارية والمخازن ومساكن العاملين المرتبطة بتلك المشروعات.

كما أشار شريف سامى إلى أن شركات التأمين وصناديق التأمين الخاصة والتى تشرف عليها الهيئة ناهزت استثماراتها بنهاية يونيو الماضى التسعين مليار جنيه، ومن ثم تعد تلك الجهات مستثمرين مؤسسيين مهمين فى مجال تمويل المشروعات الكبرى.

وافتتح أشرف سالمان وزير الاستثمار المؤتمر الذى يستغرق يومين ويشارك فيه عدد من المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين إضافة إلى قيادات من القطاع الخاص وخبراء التمويل والمصرفيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى