تنمية بشرية

انعكاسات الاستيقاظ باكراً التي لا تتوقّعها

أظهرت دراسة حديثة أن الاستيقاظ والقدوم إلى العمل في وقت باكر، يعطي صورة جيّدة عنك لدى المشرفين عليك. فالموظفون الذين يصلون في وقت باكر إلى العمل يُنظر إليهم على أنهم أكثر وعيًا وأفضل من سواهم. وذلك رغم أنهم

يغادرون قبل سواهم. فضلاً عن أن فعل الاستيقاظ باكراً يرتبط بالصحّة وبكثير من الأمثال الشعبية.

وعليه فإن فريق من الباحثين من جامعة واشنطن، بحسب موقع Business Insider، وجدوا في دراسة لهم أن المديرين ينحازون إيجابياً للموظفين الذين يأتون باكراً إلى دوامهم. وقد شملت الدراسة 149 ثنائياً: مدير وموظف. وقد أخذ الباحثون الأجوبة المزدوجة حول عدد ساعات العمل للموظف وفي المقابل سألوا كل مدير عن رأيه في الموظف. كما أنهم لم يقارنوا الموظفين الذين يعملون لعدد ساعات مختلف. ووفق النتائج لم يكن مستغرباً أنه تم تصنيف الموظفين الذين يصلون باكراً على أنهم أكثر وعياً وأكثر كفاءة ممن يصلون في وقت لاحق.

وفي تجربة أخرى، قام الباحثون في سياق الدراسة نفسها، بجمع آراء 150 طالباً ليصفوا بشكل موجز الموظف الذي يبدأ عمله عند السابعة وآخر يصل إلى عمله عند الحادية عشرة. مع أن الموظفَين يعملان لثماني ساعات يومياً، غير أن الطلاب صنّفوا الموظف الذي يصل باكراً بأنه أكثر كفاءة وجديّة.

وتضاف هذه الدراسة إلى مجموعة من الدراسات، أبرزها دراسة نشرت في عام 2012، تبيّن آثار الجداول المرنة على الأداء في العمل. تبيّن فيها أن الموظفين الذين يطلبون التمتع بدوام مرن سيكونون أكثر فعالية وينظر إليهم على أنهم أكثر نجاحاً من أولئك الذين يسعون للحصول على دوام ثابت.

عادة ما تميل الشركات، والمديرون بشكل خاص، إلى الموظين الذين يصلون باكراً إلى عملهم. غير أن القرار يعود إلى الموظف ليثبت جديته وكفاءته إذا ما استطاع ذلك في دوام مرن أو ثابت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى