معلومات عن الحسابات الختامية في المصارف الإسلامية (أساليب عمل المصارف الإسلامية في أموال المضاربة)

الحسابات الختامية في المصارف الإسلامية
تمهيد
– أساليب عمل المصارف الإسلامية في أموال المضاربة
– معيار الإفصاح عن أسس توزيع الأرباح رقم 5
– دور المعيار رقم 5 في الإفصاح عن أسلوب عمل المصرف الإسلامي في أموال المضاربة
– حقوق أصحاب حسابات الاستثمار وما في حكمها
– المخصصات والاحتياطات في المصارف الإسلامية
– المحاسبة عن أرباح الاستثمار المشترك في المصارف الإسلامية
أمثلة عملية

تمهيد:
تتأثر الحسابات الختامية في المصارف الإسلامية بأسلوب عمل المصارف الإسلامية الذي يعتمد أساساً على عقد المضاربة الذي سبق بيانه. وتحكم عملية توزيع الأرباح بين أصحاب الحسابات الاستثمارية والمصرف الإسلامي قواعد وأسس يتم في ضوئها هذا التوزيع، ومن هذه القواعد ما لا يصح الاجتهاد فيه من قبل إدارة المصرف ومنها ما يعتمد على سياسة التوزيع التي تتبعها إدارة المصرف، وفي جميع الحالات فان السياسات التي تتبعها الإدارة يجب أن لا تخرج عن اجتهاد هيئة الرقابة الشرعية للمصرف الإسلامي.
أسباب الاختلاف بين المصارف الإسلامية في توزيع الأرباح (1) .
ـ اعتماد المصرف الإسلامي على اصل عملية المضاربة بعدم جواز خلط مال المضاربة مع غيرها من الأموال وبالتالي استثمار أموال المضاربة بشكل منفصل تماماً عن استثمار الأموال الأخرى المتاحة للاستثمار لديه تعتمد على هذا الأساس بأنها تفصل استثمارات واستخدامات أموال المضاربة مما يساعد في تحديد عوائد
ومصروفات هذه الأموال بصورة مباشرة.
ـ اعتماد المصرف الإسلامي على الفتوى التي تجيز خلط مال المضاربة مع غيره من الأموال المتاحة للمصرف الإسلامي للاستثمار في حالة المضاربة المطلقة.
الأساليب العملية التي تتبعها المصارف الإسلامية في العمل بأموال المضاربة
هناك أسلوبان عمليان تتبعهما المصارف الإسلامية في استثمار أموال المضاربة :
الأسلوب الأول: خلط أموال المضاربة مع أموال البنك الخاصة وما في حكمها:
هذا الأسلوب متبع بشكل واضح في المصارف الإسلامية الخليجية مثل بنك دبي الإسلامي ومؤسسة الراجحي المصرفية وغيرها، ويقوم على اعتبار أن جميع أموال البنك الخاصة وما في حكمها مشتركة في الاستثمار مع أموال أصحاب الحسابات الاستثمارية المقبولة على أساس المضاربة المطلقة.
واهم قواعد توزيع الربح في هذه الحالة :
– يتحمل المساهمون ( أموال المصرف الإسلامي الخاصة وما في حكمها ) مع أصحاب حسابات الاستثمار المطلقة جميع المصروفات الإدارية والعمومية.
– يشترك المساهمون وأصحاب حسابات الاستثمار المطلقة في إيرادات الخدمات المصرفية كل بنسبة مساهمته في الأموال المستثمرة.
– يشترك الطرفان في إيرادات الاستثمار كل بنسبة مساهمته في الأموال المستثمرة.
الأسلوب الثاني: خلط أموال المضاربة مع الجزء السائل من أموال البنك الخاصة وما في حكمها :
هذا الأسلوب متبع بشكل واضح في المصارف الإسلامية الأردنية مثل البنك الإسلامي الأردني والبنك العربي الإسلامي الدولي، ويقوم على اعتبار أن جميع أموال البنك الخاصة السائلة فقط وما في حكمها مشتركة في الاستثمار مع أموال أصحاب الحسابات الاستثمارية المقبولة على أساس المضاربة المطلقة مع إعطاء أولوية الاستثمار لأموال أصحاب حسابات المضاربة المطلقة وما في حكمها واهم قواعد توزيع الربح في هذه الحالة :
– يتحمل المساهمون (أموال المصرف الإسلامي الخاصة وما في حكمها) وحدهم جميع المصروفات الإدارية والعمومية.
– يستأثر المساهمون بإيرادات الخدمات المصرفية.
– يشترك الطرفان في إيرادات الاستثمار كل بنسبة مساهمته في الأموال المستثمرة بعد إعطاء الأولوية لأموال المضاربة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أنظر حسين سمحان ، العمليات المصرفية الإسلامية : المفهوم والمحاسبة ، م. س، ص 131 ـ 141.