تنمية بشرية

مفاتيح إدارة الوقت

 محدش يقدر ينكر إن الوقت هو حاجة من أهم الحاجات اللي لازم نتعامل معاها بأحتراف خصوصاً إذا كنا من النوعية

اللي بتعمل حاجات كتيير ومختلفة في حياتها وإذا كنا عاوزين ننجح في تحقيق أحلامنا وأهدفنا … عشان مأطولش في المقدمة … ممكن نلخص اهم مفاتيح ادارة الوقت في الاربع نقط دي

Priorities ا(1)ثبت أعمدة الخيمة – تحديد الأولويات

Commitment ا(2)القدرة على الترك

TO Do LIST ا(3)لمرونة في تأدية مايجب ان تفعله

Focus On Quality ا(4)أنتقي الأجود

***************************************

Priorities ا(1)ثبت أعمدة الخيمة – تحديد الأولويات
تحديد الأولويات في حياة كلا منا هي اهم خطوة لأدارة الوقت بشكل سليم، كتير منا بيقضوا وقت كبير في امور مش بتمثل اهمية جوهرية بالنسبة لهم على حساب الامور الجديرة بالاهتمام … ونفاجأ في النهاية بأن الوقت بيضيع منا ونواجه ازمة في أدرة أوقتنا بشكل سليم … وعشان كدة أول وأهم خطوة للنجاح في أدارة الوقت هو تحديد أولويات الامور الجديرة بأهتمامنا في حياتنا بكل ابعدها … والأعتراف امام الذات ان هذه الامور هي اهم الامور الجديرة بالأهتمام والتقدير وتحديد أوقات هذه الامور في ساعات اليوم والأهتمام والالتزام بتقضية هذه الساعات فيما تم تحديده لقضاءه فيها ، وكمثال

مثلاً قد تكون اولويات بعضنا حياتياً هي عدد ساعات نوم معين ، اوقات الصلاة، اوقات العمل، اوقات الدراسة او الكورسات مواعيد الذهاب بأحد افراد الاسرة للدكتور… إلخ
كل هذه امور يكون من الصعب تكيفها على ظروفنا بل نحن من يجب ان يكيف ظروفه عليها ولذلك يجب ان يتم حصر جميع هذه الامور وإعطائها الاولوية بالاهتمام من حيث كيفية أستخدام الوقت

يأتي في المرتبة الثانية الامور الاقل في الاولوية وكذلك يتم ذكرها جميعاً مهما كانت بسيطة او تافهة في نظر البعض ولكن مادمت تمثل لك اهمية فلتعطيها وقتها على خريطة اهتماماتك الشخصية

Commitment ا(2)القدرة على الترك
المفتاح الثاني للنجاح في إدارة الوقت في حياة كلاً منا هو الالتزااااااااااااااام او ما يطلق عليه فن الترك وهو أن تسيطر على الوقت بأن لا تجعل امر ما يأخذ اكثر مما هو محدد ومتاح له من وقت … وهذا الامر قد يحتاج منك قليلاً او كثيراً من المجاهدة حسب طبيعتك الشخصية … فمثلاً قد تحدد لنفسك ساعة او ساعتين للترفيه وتقرر قضائهم على الفيس بوك ولكنك تجد ان الساعتين قد مروا بسرعة وأنك في حاجة لقضاء اكثر واكثر من الوقت … او مثلاً موعد الجيم او التدريب في اي رياضة ما … قد حان موعده خلال اليوم ولكنك تجد نفسك في حالة من الكسل او انك ستقرر تأجيلها لوقت اخر … في مثل هذه الامور يجب ان تتحلى بالقدر الكافي من الالتزام امام نفسك وألا تعطي لمثل هذه الامور اكثر مما تستحق بأن لا تجعل مثلاً … الكسل يضرب لك خطتك في ترتيب امورك

قد تجد نفسك وهذا ما سنراه لاحقاً تعيد ترتيب توقيت قضاء بعض الامور فمؤكد ان الخطة الشخصية لن تكون خطة عسكرية … الامر الفولاني في التوقيت الفولاني والامر س في التوقيت س ولكن على العكس تماماً فهناك قدر من المرونة تستطيع تنفيذه في أدارتك لوقتك ولكن يجب أن لا تتساهل او تكون مرناً مع امور مثل الكسل او الملل او ضعف الألتزام بأن تجعل لها قيمة وتقدير لكي تؤثر على خطتك لأدارة وقتك

TO Do LIST – Flexibility ا(3)المرونة
المفتاح الثالث لأدارة الوقت هي المرونة … فأدراة الوقت لاتعني التعسيف او التكدير لحياتك أو أن تفعل ما لاتحب ان تفعله لأن ذلك في مصلحتك … بالعكس!!! … فن ادارة الوقت هو ان ترصد ما هو جدير بالاهتمام وان تحترف تخصيص وقت لكل امر من الامور التي ارتئيت انها جديرة بالاهتمام … ولذلك هناك مرونة شديدة في ممارسة او مزاولة ماذا ؟… متى؟… فلتخصص لنفسك نوت صغيرة يومياً تحدد من خلالها بشكل يومي الامور الجديرة بالتنفيذ في هذا اليوم ولو افترضنا انها 7 امور مثلاً … ووجدت في نهاية اليوم انك انجزت خمسة او ستة امور … فهذه ليست معضلة فلتنجز الامر الناقص في اليوم التالي … او نفترض انك ارتئيت تأجيل لقاء مع الزملاء لحدوث امر مفاجئ …

خلاصة الامر ان هناك مرونة كبيرة في ادارة الوقت وان كل ماعليك عمله هو رصد ماعليك انجازه وفي حالة انك لم تنجزه اليوم فعليك تحديد وقت لاحق لأنجازه… ولا تنسى ان تقرأ المهام التي حددتها خلال اليوم نفسه او على مداره لتتذكر ما يتوجب عليك فعله

Focus On Quality ا(4)أنتقي الأجود
الأمر الرابع والاخير في فن إدارة الوقت هو أنتقاء الأهتمامات والامور الجديرة بالاهتمام بشكل عام… (فالعادي) منتشر في كل مكان ام (المتميز) فهو قليل الوجود وقليلون من يبحثون عن التميز … ضع لنفسك احلام كبيرة وابتعد عن الزحام حيث اصحاب الحياة التقليدية التي بلا اهداف وبلا قيمة حيث انهم كثيييييييييييييييرون .. وأنوي واتفق مع نفسك انك ستحاول محاولات جادة صارمة للأبتعاد عن هذه النوعية والألتحاق بالنوعيات القليلة المتميزة حيث يقل الزحام والمنافسة … وأعلم ان الوقت (العمر) ضيق مهما طال … فأعمل على ان تشغل نفسك بأعالي الامور وليس توافهها …

وهذه ليست دعوة لعدم الاستمتاع بالحياة وقضائها بشكل رسمي 100% … ولكن دعونا نعقد اتفاق على اننا نقضي حياتنا بشكل جاااااااد في كل جوانبها … حين نحلم وحين نعمل وحين نلعب وحين نحب وحين نريد ان نستمتع … ولنتذكر جيداً ان تنوع الاهتمامات هو امر غاية في الاهمية وان تركيزها على جانب واحد في الحياة هو قمة الفشل … فالنجاح ليس منحصر على معنى واحد (مادياً او اجتماعياً او عاطفياً او اسرياً … إلخ وإنما النجاح يكون بتحقيق معنى التوازن في الحياة

والحديث الشريف يقول
إن لربك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ، ولأهلك ولضيفك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه

الحياة هي من اعظم النعم التي أنعم الله بها علينا … ولذلك يجب علينا ان نأخذ القرار بأن نحسن أستخدام هذه النعمة وان نحسن تقدير أنفسنا وان ننطلق في محاوولات جادة مستمرة لأستخدام افضل لأوقتنا ولتطوير دائم لأنفسنا بإذن الله …

أختم الكلام بفقرات من قصيدة للشاعر جبران خليل جبران بعنوان (نصف حياة) وهي دعوة للتخلي عن التنازلات المستمرة في

الحياة بشكلها السلبي … ودعوة لأن نعيش حياة كاملة بكامل ومختلف أبعادها … وليس نصف حياة!!!ة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى