اعداد محاسب

التحديات التي تواجه محاسبة البيئه المستدامه

المحددات القائمه على نظم المعلومات المحاسبيه تجعل من الصعوبة تجميع واسترجاع البيانات البيئيه وتقييمها بالشكل الكفوء . هذه المحددات تؤدي الى ان تكون عملية اتخاذ القرارات تعاني من معلومات ناقصه وغير دقيقه ويساء

تفسيرها . وكنتيجه فانها ستؤدي الى عدم فهم النتائج الماليه ذات المردود السلبي على الاداء البيئي الضعيف ، وكذلك الحال للكلف المحتمله والمنافع التي يمكن ان تتحقق عند تحسين الاداء البيئي . ويمكن تلخيص التحديات الاساسيه بالاتي :-

اختلاف الثقافات واثرها على تطور الاتصالات بين المحاسبه والمهن الاخرى

حيث يجب ان يتمتع موظفوا البيئه وكذلك الفنيين بمعرفه واسعه عن البيئه ، ولديهم الخبره بتدفق الطاقه والماء والمواد الاخرى ضمن المنظمه . الا ان موظفي البيئه والفنيين لا يمتلكون المعرفه الكافيه بكيفية قيد هذه الامور في السجلات المحاسبيه . من جانب اخر فان المحاسبين والمراقبين الماليين لديهم كافة المعلومات المحاسبيه الا انه غالبا ما تكون معرفتهم محدوده بالبيئه التي تواجه المنظمه ، ولا في تدفقات الموارد الفيزيائيه . وكنتيجه فان موظفي المحاسبه لا يتمكنون من تقديم انواع المعلومات المحاسبيه التي تنفع البيئه والفنيين . خاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار اختلاف اللغه في الثقافات المحاسبيه والبيئيه والفنيه .

الاقسام الاخرى كذلك لديها اهداف مختلفه متوقعه من انشطة المحاسبه البيئيه . على سبيل المثال الجهات التي ستكون مسؤوله عن كلف البيئه ، فمراكز الانتاج المنتجه للنفايه ليس لديها المعرفه بكلفة تلك النفايه ، كذلك قسم التصاميم الذي يقرر طبيعة المواد والمعدات والعمليات المستخدمه ، والمدير البيئي الذي يتولى مهمة التخلص من النفايه ذاتها لايتمتع بالمعرفه عن الكلف التي تسببها .

اختفاء المعلومات المتعلقه بكلف البيئه ضمن حسابات الكلف غير المباشره

حيث انه هنالك امثله عديده لكلف متعلقه بالبيئه ذات اهميه الا انها تختفي بصوره او اخرى في السجلات المحاسبيه ضمن المصروفات غير المباشره ، وعند ظهور الحاجه الماسه لمثل هذه المعلومات فلن يكون من السهل ايجادها . اذ يفترض تبويب هذه التكاليف حسب العمليات والمنتجات التي تتسبب في تحققها . الامثله عن هذه التكاليف تشمل رسوم الرخص البيئيه وكلف التدريب والمصاريف القانونيه .

صعوبة تتبع كلف وتدفق واستخدام المواد

فبالرغم من توفر برمجيات متخصصه في متابعة حركة المواد داخل المنظمه مثل برنامج تخطيط موارد المنظمه (erp ) الا ان المعلومات التي توفرها هذه البرمجيات ستبقى غير كافيه وغير دقيقه او تفصيليه لاغراض دراسة الكفاءه والبيئه واتخاذ القرارات . على سبيل المثال فان معلومات مشتريات المواد لا توفر تحديد واضح لكمية وقيمة تبويبات المواد المختلفه اذ قد يتم ترحيل هذه المشتريات الى حسابات اجماليه ، مما يصعب عملية الحصول على معلومات الكميات الفعليه المستهلكه سنويا من المواد .

صعوبة الحصول على معلومات كلفويه عن البيئه من السجلات المحاسبيه

النظم المحاسبيه لا تحتوي بشكل عام معلومات تخص الكلف البيئيه المستقبليه رغم انها قد تكون ذات اهميه نسبيه على نشاط المنظمه ، بسبب ان النظم المحاسبيه غالبا تكون ذات طبيعه تاريخيه . اضافه الى انها تفتقر الى كلف البيئه غير الملموسه . على سبيل المثال الكلف المترتبه عن الاداء البيئي الضعيف ، مما قد يؤدي الى خسارة بعض المبيعات بسبب اهتمامات الزبائن ، كذلك الخسائر الناجمه عن عدم القابليه للدخول الى السوق المالي والتاميني بسبب الحساسية للقضايا البيئيه.

عدم اكتمال المعلومات لاتخاذ القرارات الاستثمارية
حيث ان قرارات المشروعات الاستثماريه التي تخص اختيارالمواد وتسعير المنتجات وتشكيلة المنتجات ستعلني من عدم توفر المعلومات البيئيه الشامله المتكامله وفي الوقت المناسب بالرغم من اهمية هذه القرارات المستقبليه التي تشكل تحديات محدده لاوضاع غير مؤكده .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى